كتب : أ. عادل الزريقي
على قدم وساق تجري هذه الأيام في ثغر اليمن الباسم عدن ، اعمال الإصلاحات والترميمات لحدائق الشوارع والنوافير في الجولات ولبعض المنتزهات المطلة على البحر ، ولبعض المباني كالمباني التاريخية في الشارع الرئيسي في مديرية المعلا ، وفندق عدن ، وسفلتة الشوارع وتوسعتها ، عن طريق اقتصاص جزء من الجزر والأرصفة الواسعة مواكبة للازدحام السكاني وزيادة الحركة التي شهدتها المدينة مؤخرا و التي أدت إلى إحداث اختناقات مرورية طالما ضاق منها المواطن خلال السنوات القليلة الماضية أثناء تنقله بين مدن ومديريات المحافظة .
جميل ان يرى المواطن بأم عينيه هذه الأعمال تجري على الواقع وبذلك النشاط الدؤوب ، ويشعره بالسعادة وبوجود دولة ولو بنسبة معينة ، والاجمل أيضا تزامن تلك الأعمال تنظيم الباعة المتجولين و ونقلهم إلى أماكن أخرى بدلا من عرض بضائعهم في الشوارع المزدحمة وإعاقة الحركة فيها ونقل بائعي القات بالذات من منطقة الهاشمي إلى منطقة أخرى في منطقة الهناجر ومثل هذه المنجزات والأعمال من شأنها تمتص الازدحام من شوارع المدن الرئيسية وتسهل الحركة فيها وتوزع النشاط في مناطق اخرى ظلت خالية من أي حراك تجاري وتنموي .
تستحق محافظة عدن مثل هذا الاهتمام ومثل هذه العناية فهي المدينة التي تعتبر قبلة كل اليمنيين بل كل العالم وهي وجه اليمن وتعكس مستوى اليمنيين للعالم كله سلبا أو إيجابا خصوصا عندما تحولت منذ اشتعال الحرب عاصمة لكل اليمن .
نخلع القبعة ، ونرفع كف التحية إجلالا واحتراما لمحافظ هذه المحافظة الاستاذ احمد حامد لملس ولكل القائمين على تلك الأعمال سواء مدراء المديريات أو مدراء المكاتب التنفيذية الذين يسعون جاهدين بمدينة عدن الجميلة للوصول بها إلى مكانة كبيرة تليق بمكانتها التاريخية وبطبيعتها الخلابة وتليق أيضا بمدنية وحضارة أبنائها وبصفاء قلوبهم وبثقافتهم الراقية حينما تكتمل تلك الأعمال فترتسم لوحة فنية رائعة في منطقة استراتيجية طالما تسابقت قوى العالم عبر العصور الغابرة لاحتلالها طمعا فيها وبموقعها الهام على مستوى العالم .