كريتر نت – متابعات
كشف مسؤول سابق في الحكومة المصرية جريمة جديدة لجماعة الإخوان المسلمين تتعلق بالثقافة وبالمطبوعات وبالوثائق التاريخية.
وقال وزير الثقافة السابق الكاتب الصحفي حلمي النمنم، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” عبر فضائية (إكسترا نيوز) المصرية: إنّه بعد 11 شباط (فبراير) 2011 حدث نوع من التلوث الثقافي في البلد، من أبرز معالمه صدور (6) طبعات من كتاب “معالم في الطريق” لسيد قطب، الذي يُعتبر العمدة في التكفير، في دور نشر مختلفة في الجمهورية.
واضاف النمنم أنّ عناصر تنظيم الإخوان، المدرج في الكثير من الدول على قوائم الإرهاب، كانوا يبحثون في دار الكتب والوثائق القومية المصرية عن وثائق معينة، وقت تواجدهم في الحكم، خلال فترة حكم محمد مرسي.
وذكر النمنم: أنّ “العاملين بدار الكتب اضطروا لتغيير أماكن وأسماء بعض الوثائق، حتى إذا بحث عنها الإخوان لم يجدوها، وأنقذوها من أيديهم”.
وقال وزير الثقافة المصري السابق: إنّ مكتب رئيس مجلس إدارة دار الكتب شهد اجتماعات ليلية كثيرة لقيادات الإخوان وقت حكم مرسي”.
وتابع: “حين توليت الهيئة العامة للكتاب وقت حكم الإخوان، وجدت (43) كتاباً في المطابع، لا ينقصها سوى الأغلفة وتطرح في الأسواق، كلها عن جماعة الإخوان، أحد هذه الكتب كان بعنوان بلاغة رسائل الإمام الشهيد”، وهي بالمناسبة بحث ترقية تقدم به صاحبه لإحدى الجامعات الإقليمية قبل 2011، ونجح”.
وختم نمنم حديثه بالقول: “إنّ مقاومة المثقفين للإخوان استمرت من طه حسين حتى تولوا الحكم في 2012، وبدأت تتكون جماعات من المثقفين لمقاومة “أخونة مؤسسات الدولة”.