كريتر نت – متابعات
كشفت وسائل إعلام عربية معلومات جديدة حول مالك مركب اليونان الغارق، الذي حمل على متنه مئات الشباب من المهاجرين غير الشرعيين، وخط سيره وعدد الأفراد الذين كانوا على متنه.
ووفق ما نقلت “العربية”، فإنّ أقارب بعض الضحايا في مصر أكدوا أنّ مركب الموت هذا يعود إلى شخص ليبي يُدعى محمد أبو سلطان، يعاونه أشقاؤه في تهريب المهاجرين عبر سواحل المتوسط من طبرق في ليبيا إلى إيطاليا.
وهناك مركب آخر يعود لهذا المهرب الليبي غرق الأسبوع الماضي، لكنّ العناية الإلهية أنقذت ركابه.
وأشار شقيق أحد الضحايا المصريين الذين قضوا غرقاً إلى أنّ مندوبين تابعين للمهرب الليبي جمعوا كافة المهاجرين الراغبين في السفر، وتقاضوا من كل واحد منهم (140) ألف جنيه، أي ما يعادل (4600) دولار.
وكشف أنّ بعض المندوبين معروفون بالاسم، ومنهم سالم أبو سلطان، وشهرته القائد، فضلاً عن علي أبو سلطان، ويعاونهما مصري من مدينة مرسى مطروح يُدعى أحمد الشرقاوي.
وقال: إنّ خط سير المهربين يبدأ بتجميع الشباب ونقلهم إلى الجانب الليبي عبر دروب معينة من خلال الوسيط المصري، ليتم تسليمهم عقب وصولهم الحدود الليبية لمجموعة أبو سلطان، بعد انتزاع هواتفهم والأموال التي بحوزتهم، ثم ينقلونهم من مخزن إلى آخر (المخزن هو مكان يتم تسكين الشباب فيه إلى حين موعد تسفيرهم) لوضعهم لاحقاً في مدينة طبرق قبل موعد السفر بيوم أو يومين.
وفي سياق متصل، نشر موقع iEidiseis الإخباري اليوناني صوراً لطاقم القارب (أدريانا) المكوّن من (9) مصريين، بعد أن اعتقلتهم السلطات اليونانية.
وقال بعض الناجين إنّ الركاب “كانوا يجلسون في حالة اختناق بجانب بعضهم بعضاً على متن القارب أو بطابقه السفلي، وركبهم مضغوطة على صدورهم لضيق المساحة” وأنّ ركاباً من باكستان سافروا منذ شهر إلى مصر، ومنها إلى مدينة طبرق بليبيا للصعود إلى القارب، كما تم العثور على ركاب من دول أخرى في ليبيا قبل أسبوع أيضاً من بدء الرحلة.
وبسبب ضيق المساحة، لم تكفِ سترات النجاة لمئات الركاب، كما أنّ الماء والطعام لم يكفهم أثناء الرحلة، “ولم يعد بعد اليوم الثالث ما نسدّ به جوعنا وعطشنا”، في حين كان أفراد الطاقم “يميزون أنفسهم، ولديهم ما يحتاجونه”.
يُذكر أنّه حتى الآن تم إنقاذ (104) أشخاص وانتشال (78) جثة، وما يزال المئات في عداد المفقودين بعُرض البحر ويُخشى وفاتهم.
وقد أشارت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى أنّ القارب كان يحمل على متنه (750) شخصاً.
وتُعدّ هذه المأساة الأحدث التي شهدها البحر المتوسط هي الأسوأ على الإطلاق منذ عدة أعوام.