كريتر نت – صحف
أكدت صحيفة “البيان” الإماراتية، إن تصعيد مليشيا الحوثي يهدد جهود السلام، وذلك بعد رفضها المقترحات المتعلقة بصرف رواتب الموظفين، رغم التحذير من عزلة دولية ستواجهها المليشيات في حال استمرت في عرقلة جهود السلام.
وقالت الصحيفة ، أن المليشيات الحوثية، ذهبت نحو التصعيد في الملف الاقتصادي، ورفضت المقترحات المتعلقة بصرف رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها والمقطوعة منذ ثماني سنوات وتمسكت بمطلب الحصول على جزء من عائدات النفط والغاز، في إشارة إلى إعلان ما تسمى ب اللجنة الاقتصادية الحوثية.
وأشارت إلى أن ما تسمى «اللجنة الاقتصادية للحوثيين » ظهرت لتنسف كل تلك التطلعات بالعودة للحديث عن ضرورة حصول هذه الميليشيا على جزء من عائدات تصدير النفط أو الاستمرار في استهداف موانئ التصدير وإغلاق طرق نقل البضائع من مناطق سيطرة الحكومة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، وإفشال الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام، في الوقت الذي كان اليمنيون يتطلعون لإعلان الأمم المتحدة خريطة الطريق للسلام.
ويؤكد الجانب الحكومي أن هذه المواقف كانت وراء عدم تحقيق تقدم فعلي حتى الآن على مختلف المسارات، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، والمبعوثان الأممي هانس غروندبورغ والأمريكي تيم ليندركينج، حيث تغلب قيادة الحوثيين مصالحها، وتترك مئات الآلاف من الموظفين يقاسون جراء رفضها خطة صرف الرواتب ومتطلبات إنهاء الانقسام المالي، وفق الصحيفة.
ووفق تأكيد الجانب الحكومي فإن العائدات السنوية التي يجنيها الحوثيون من موانئ الحديدة وضرائب الشركات الكبرى، بلغت أكثر من أربعة مليارات دولار، مقارنة بمليار و200 مليون دولار هو المبلغ الذي تحصل عليه الحكومة الشرعية، حيث تسخر قيادة الحوثيين تلك الأموال لخدمة أجندها السياسية والطائفية واستمرار تجنيد الأطفال.