كريتر نت .. متابعات
عقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين القادم، جلسته الشهرية بشأن الوضع في اليمن، على وقع حراك دولي وإقليمي واسع للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في عموم البلاد.
ووفقا لبرنامج المجلس خلال الشهر الجاري، فإن مجلس الأمن سيعقد في العاشر من الشهر الجاري الجلسة الشهرية بشأن اليمن تليها مشاورات مغلقة.
ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إحاطته الشهرية إلى مجلس الأمن في الجلسة التي ستشهد إحاطة مماثلة من ديفيد غيسلي ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، عن الوضع الإنساني، كما من المتوقع أن يطلع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري، إحاطة خلال المشاورات.
ويبحث المجلس في جلسته تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، التي تنتهي في 14 يوليو / تموز.
ومن المرتقب أن يطلع “غروندبرغ” أعضاء مجلس الأمن، على نتائج مشاوراته الأخيرة بشأن جهود التوصل لخارطة طريق تهدف لإنهاء الصراع في اليمن.
ويأتي اجتماع مجلس الأمن بالتزامن مع تصعيد مليشيا الحوثي من تحركاتها العسكرية في عدة جبهات باليمن، فضلا عن التصعيد الإعلامي، وتهديداتها باستئناف الحرب حال عدم القبول باشتراطاتها لتمديد الهُدنة.
وانتهت الهدنة الرسمية في اليمن في الثاني من شهر أكتوبر الماضي، ولم تجدد منذ ذلك الحين، إلا أن معظم عناصرها استمرت في النفاذ، بما في ذلك استمرار توقف العمليات العسكرية الجوية بين السعودية ومليشيا الحوثي، إلى جانب استمرار الرحلات الجوية من صنعاء إلى القاهرة والعاصمة الأردنية عمان، واستمرار تدفق الواردات النفطية إلى الحديدة.
واشترط الحوثيون لتجديد الهدنة إدراج عناصرهم العسكريين والأمنيين ضمن كشوفات دفع الأجور، وقاموا بقصف موانئ وسفن ومحطات تصدير النفط بمحافظتي حضرموت وشبوة، منعا لتصدير النفط للخارج، الأمر الذي تسبب في زيادة الأزمة المالية الخانقة في البلاد.
ومنذ توقف الهدنة رسميا استمرت المباحثات الثنائية بين السعوديين ومليشيا الحوثي بوساطة عمانية، بالتوازي مع تحركات أممية وأمريكية في هذا السياق.
ورغم تعنت الحوثيين، شهدت اليمن مؤشرات إيجابية في الشهر الفائت حيث وافقت الحكومة اليمنية على توسيع الرحلات الجوية بين مطار صنعاء وعمّان إلى ست رحلات أسبوعية، كما سمحت الحكومة السعودية بانطلاق رحلات جوية مباشرة للحجاج من صنعاء إلى جدة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.
وبموازاة الجهود الدبلوماسية تتواصل المعاناة الإنسانية في اليمن التي تشهد حربا منذ تسع سنوات حيث يحتاج ما يقدر بنحو 21.6 مليون شخص في اليمن إلى المساعدة أو الحماية وفقا للتقديرات الأممية.