كريتر نت – متابعات
رحل الإسباني لويس سواريز، لاعب وسط فريقي برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي في الستينيات، عن عمر 88 عاما، اليوم الأحد 9 يوليو 2023.
وكان لويس سواريز أحد أهم اللاعبين في تاريخ إسبانيا والعالم خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، بفضل إنجازاته المذهلة مع فريقي برشلونة وإنتر ميلان ومنتخب إسبانيا.
وحقق سواريز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع إنتر ميلان في 1964 و1965، وقبلها قاد برشلونة للنهائي في 1961 حيث تألق ضد بنفيكا البرتغالي في النهائي، لكن البارسا خسر 2-3.
وفازت إسبانيا في عهد سواريز بلقب كأس أمم أوروبا 1964 للمرة الأولى في تاريخها في النسخة الثانية من البطولة، قبل أن تصوم عن التتويجات حتى جيلها الذهبي ما بين 2008 و2012.
أكبر خطأ في تاريخ برشلونة
وصفت صحيفة “آس” الإسبانية بيع لويس سواريز من برشلونة إلى إنتر ميلان بأنه أكبر إخفاق رياضي في تاريخ النادي الكتالوني، ولم يحل مشاكله المالية.
وانتقل لويس سواريز في صيف 1961 من البارسا إلى النيراتزوري مقابل 100 ألف جنيه إسترليني في صفقة قياسية وخرافية جعلته أغلى لاعب في العالم وقتها.
وأتبع وقتها سواريز مدربه وكشافه هيلينيو هيريرا في إنتر، لينجحا في قيادة النيراتزوري للقب دوري أبطال أوروبا مرتين، بينما سقط البارسا في بحر من الفشل.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن برشلونة عانى من سوء إدارة وتخطيط في تلك الفترة، ما جعل أزمة اقتصادية كبيرة تضرب النادي، أما عملية الانتقال المجزية مالياً فلم تنفع النادي.
وعانى برشلونة فنياً واقتصادياً وفشل في التتويج بأي لقب للدوري لمدة 14 عاماً بعد بيع سواريز، وحتى وصول الهولندي يوهان كرويف من أياكس أمستردام.
الصحافة الكتالونية وقتها شددت على أن التعايش كان مستحيلاً بين سواريز ولاسزلو كوبالا، أسطورة البارسا، لكن ما ثبت لاحقاً كذبه أنهما كانا أصدقاء حميمين للغاية، خاصة أنهما لم يكونا يلعبا في نفس المركز.
الكرة الذهبية
فاز لويس سواريز سنة 1960 بالكرة الذهبية، بعدما قاد برشلونة لثنائية الدوري وكأس المعارض، ليصبح أول إسباني يحقق تلك الجائزة.
وحقق ألفريدو دي ستيفانو مرتين بالجائزة في 1957 و1959، لكنه في الأولى كان يحمل الجنسية الأرجنتينية، ويدافع عن ألوان “الألباسيلستي”، قبل أن يتحول لـ”اللاروخا” حتى 1961.
ولم يتوج أي لاعب كرة قدم إسباني بعد سواريز بجائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الشهيرة والتي تعتبر أهم جائزة فردية في كرة القدم.
سواريز كان أحد أعضاء منتخب إسبانيا الفائز بيورو 64، ما جعله يفوز بالمركز الثاني في سباق الكرة الذهبية سنة 1964 التي شهدت تتويجه مع إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا في سنة تواجد خلالها بفريق الموسم.
يذكر أن الأوروجواياني لويس سواريز حمل كذلك نفس اسم مهاجم إسبانيا الراحل، ودافع عن ألوان برشلونة خلال الفترة من 2014 إلى 2020، وفاز مع العملاق الكتالوني بلقب دوري أبطال أوروبا في 2015.