كريتر نت / وكالات
من جديد، تطل أدلة تظهر الفظاعات التي كان يرتكبها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي بحق المدنيين في سوريا والعراق، منها الاستعباد الجنسي بحق فتيات لم يتجاوزن سن العاشرة، فضلا عن “بيع نساء في سوق النخاسة”.
وخرجت سيدة أيزيدية، في الأيام الأخيرة، كما مئات المدنيين الذين تم إجلاؤهم من جيب داعش الأخير في قرية الباغوز السورية، على الضفاف الشرقي لنهر الفرات، لتروي جانبا من الفظاعات التي لحقت بطفلة من أسرتها.
وتحدثت مهدية خضر لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الأحد، عن ابنة شقيقها، مروى خضر، التي تعرضت مثل الكثيرات غيرها من الأيزيديات، إلى الخطف عام 2014، إثر اجتياح داعش لجبل سنجار شمالي العراق.
وفي تلك الفترة العصبية، دفن الكثير من الرجال الأيزيديين أحياءً في مقابر جماعية، فيما نقلت النساء والأطفال إلى منطقة قريبة، حيث جرى تقسيمهن حسب الأعمار.
حظ عاثر
ولسوء حظ مروى، فقد كانت تعتبر وفق “المعايير الداعشية” من بين “الأكثر القيمة”، أي النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10- 20 عاما، وجرى استبعادهن جنسيا من قبل العناصر البارزين في داعش.
وقالت عمة مروى إنها شاهدتها للمرة الأخيرة مع أخريات في “سوق نخاسة” قرب قرية تقع على الحدود العراقية السورية، قبل أن يجري نقلها لاحقا إلى عاصمة “الخلافة المزعومة” في الرقة بسوريا ( بعيد الاجتياح الداعشي).
وبعد أشهر، علمت من صديقة لها أنها رأت مروى وكانت حاملا، بالرغم من سنها الصغيرة، في علامة تظهر الوحشية التي تعامل بها التنظيم الإرهابي مع الفتيات القاصرات.
وحتى الآن، لا يزال مصير مروى مجهولا، فهي واحدة من آلاف الأيزيديات اللاتي انقطعت أخبارهن بعد خطفهن على يد داعش.
حالات كثيرة
من جانبه، قال زياد أفدال، وهو مدرس سابق يدير منازل آمنة للأيزيديات الهاربات من داعش: “هناك الكثير من البنات مثلها (مروى خضر)”.
وأضاف: “لا تقتصر البشاعة على كون مروى حاملا، فربما تعرضت الفتيات الصغيرات إلى الاغتصاب 100 مرة من قبل رجال قبل أن يحملن”.
وكانت مهدية، التي خرجت من الباغوز مع طفلتيها الصغيرتين اللتين تبلغان 8 و9 أعوام، ضمن 6500 امرأة أيزيدية اختطفهن داعش، ولا يزال مصير نصفهن مجهولا.