كريتر نت – متابعات
ردا على إرسال غواصة نووية أمريكية إلى شبه الجزيرة الكورية أطلقت كوريا الشمالية صاروخا كان الأطول تحليقا في تجاربها الصاروخية.
استمرت رحلة الصاروخ لمدة تقرب من 74 دقيقة، ليسقط الصاروخ خارج المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان في بحر اليابان على بُعد نحو 250 كيلومتراً غرب جزيرة أوكوسيري في هوكايدو”، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن الصاروخ حلق على ارتفاع بلغ 6,000 كيلومتر، وبلغ مداه 1,000 كيلومتر. ويعتقد أنه صاروخ باليستي عابر للقارات، وتم إطلاقه على مسار معلق، لتجنب السقوط في دول مجاورة.
وقال بعض الخبراء في شؤون أسلحة كوريا الشمالية إن بيونغ يانغ اختبرت على الأرجح صاروخها هواسونغ-18 آي سي بي إم، وهو نوع من الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب الذي يصعب اكتشافه واعتراضه مقارنة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأخرى التي تعمل بالوقود السائل.
التجربة الأخيرة هي الثانية عشرة لكوريا الشمالية هذا العام منذ 15 يونيو/حزيران. وأجرت بيونغ يانغ في أبريل/نيسان أول اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب. أجرت كوريا الشمالية العام الماضي 37 تجربة صاروخية مشابهة.
استفزازات خطيرة
أثارت التجربة الصاروخية تنديد الحكومة اليابانية بالصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية. وأكد حرس الحدود الياباني سقوط الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية.
وقالت الحكومة اليابانية إن التجربة الصاروخية استفزاز خطير وانتهاك للقرارات الدولية، مؤكدة تقديم طوكيو احتجاجا شديد اللهجة على التجربة الكورية الشمالية عبر القنوات الدبلوماسية في الصين.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد وصول العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها مع توقف الحوار وإعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، بلاده دولة نووية بشكل لا عودة عنه، داعياً قيادات جيشه إلى تعزيز تطوير الترسانة العسكرية وخاصة الأسلحة النووية التكتيكية.
في المقابل، توعدت سول وواشنطن بأن تواجه بيونغ يانغ رداً نووياً يزيل الحكومة الحالية في كوريا الشمالية في حال استخدامها أسلحتها النووية.