كريتر نت – متابعات
سطت ما يسمى بلجنة صافر التابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على جهود الحكومة اليمنية التي بذلتها لإنقاذ الخزان العائم صافر في ميناء الحديدة، وذلك بالتزامن مع وصول السفينة البديلة NAUTICA والتي تحمل اسم اليمن إلى الحديدة استعدادا لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام من الخزان المتهالك صافر.
اللجنة بحسب وسائل إعلام حوثية، التقت بالوفود الإعلامية الخارجية الزائرة لليمن لتغطية أعمال إنقاذ خزان صافر بينهم مراسلو وصحفيو الوكالة الفرنسية والتلفزيون الألماني وقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، بهدف اطلاعهم على جهود تأمين الخزان العائم صافر.
وزعم مسؤولون حوثيون خلال اللقاء أن حكومتهم -غير المعترف بها دولياً- بذلت جهوداً كبيرة في تنفيذ كافة الالتزامات التي عليها بشأن تسهيل وتذليل كل الخطوات لإنقاذ السفينة، سيما الخطوات التي اتخذتها لمنع تسرب النفط وحدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر.
رئيس لجنة صافر الحوثية، زيد الوشلي، هو الآخر زعم علناً أن ما وصل إليه وضع الخزان العام اليوم هو بسبب تعنت التحالف العربي، متناسياً المرات التي منعت فيها جماعته وصول فرق المعاينة التابعة للأمم المتحدة للاطلاع على أوضاع الخزان وتحديد الصيانة المطلوبة إلى جانب تعنتها ورفضها التجاوب مع الجهود الدولية لإجراء الصيانة أو استبداله بخزان آخر.
وفي هذا الشأن أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين بحكومة الشرعية، أحمد بن مبارك، تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها للحلول الأقل كلفة من أجل إنقاذ خزان صافر.
وأشار في تدوينة على حسابه في تويتر، رصدها موقع (نيوزيمن) إلى أنه بفضل جهود الحكومة اليمنية وتبرعات الشركاء الدوليين، وصلت اليوم السفينة البديلة NAUTICA والتي تحمل اسم اليمن إلى الحديدة استعدادا لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام من الخزان المتهالك صافر.
وأضاف إن الحكومة اليمنية حملت منذ وقت مبكر هذا الملف على رأس أولوياتها حرصا منها على تفادي أكبر كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر كان سيدفع ثمنها الأكبر اليمنيون لسنوات قادمة.
والناقلة صافر صُنعت قبل 45 عاما وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، وهي متوقّفة منذ ذلك العام قبالة ميناء الحديدة على بُعد ستة كيلومترات من السواحل اليمنية.
وبناءً على نداء أطلقته الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وضعت الأمم المتحدة خطة لإنقاذ الناقلة صافر مكونة من مرحلتين وتبلغ تكلفتها 144 مليون دولار، تكمن الأولى وهي الإسعافية العاجلة، وتقدر تكلفتها بـ80 مليون دولار، بنقل حمولة الناقلة إلى سفينة أكثر أماناً مؤقتا، في حين تتضمن المرحلة الثانية توفير حل تخزين دائم للنفط المستخرج من الناقلة.