ٰ
كريتر نت – عدن
طالب المهندس وهيب عثمان سعد المستشار في المؤسسة الكهرباء عدن بإنشاء مؤسسة مستقلة خاصة بالطاقة المتجددة .
ودعا وهيب إلى عدم تسليم مشروع توليد 120 ميجاوات بالطاقة شمسية الذي يجري تنفيذه في عدن بئر أحمد هذه الأيام إلى المؤسسة العامة للكهرباء لكي يحقق هذا المشروع الأهداف المرجوة منه في تخفيف معانات الناس التي نجمت عن أزمة الطاقة في عدن والمحافظات المجاورة لها .
ووضع المهندس وهيب عدداً من المقترحات الهامة والعملية وفيما يلي نصها :
مشاريع الطاقة المتجددة و منها المشروع الحالي 120 ميجاوات طاقة شمسية الذي يجري تنفيذه في عدن بئر أحمد هذه الأيام ، يعد من أهم المشاريع التي يمكن لها أن تساعد في حل جزء كبير من مشكلة توليد الطاقة الكهربائية الذي تعانيه العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها .
لكي يحقق هذا المشروع الأهداف المرجوة منه نتقدم للجهات المسؤولة بالمقترحات التالية :
أولا : لابد و أن تكون هذه المشاريع مستقلة بحد ذاتها، ولها مؤسستها الخاصة بها ، و لا ترتبط بمؤسسات أخرى و من بينها المؤسسة العامة للكهرباء تحديدًا.
ثانيًا ـ حتى لا يتعثر هذا المشروع مثل مشاريع أخرى في الكهرباء ، و هو ما بدأ عليه الآن منذ الإعلان عنه العام الماضي، ينبغي على وزارة الكهرباء متابعة مراحل تنفيذه و العمل على تذليل كل مايعوقه حتى لا يأخذ من الوقت أكثر من اللازم ، خاصةً و نحن نمر بهذه المرحلة العصيبة بسبب تردي خدمة الكهرباء و عجزها المتواصل في تقديم ما عليها حتى بالحد الادنى .
و الهدف هنا هو مساعدة الشركة المقاولة به حتى تسرع استكمال المشروع في أقرب وقت ممكن.
ثالثًا ـ أقترح أن يرافق مراحل تنفيذ هذا المشروع واي مشاريع كهرباء أخرى من هذا النوع، مصدر اعلامي يقوم بنشر اخبار متعلقة بمراحل تنفيذ المشروع بشكل أسبوعي إذا لم يكن يومي ، طالما هو مشروع خدمي عام، حتى يتم الإطلاع عليها من قبل العامة اول بأول، و لنا عبرة في مشاريع سابقة لم تكن وراء الإعلان عنها نوايا صادقة إلا لغرض امتصاص سخط الشارع و ذر الرماد في العيون.
رابعًا ـ هذا المشروع بقيمة طاقته الاسمية 120 ميجاوات لا يمكنه إعطاء هذه القيمة لعدة ساعات متواصلة في النهار ناهيك عن عدمها في المساء، و لذلك لابد من توضيحه للجميع من قبل أصحاب الشأن حتى لا يتفاجأ البعض و يتساءل في وقت ما عن الأسباب التي جعلت المحطة عدم استخدام كل طاقتها الــ ١٢٠ ميجاوات.
خامسًا ـ حقيقة أجهل تفاصيل عقد هذا المشروع، لكن أأمل أن يتضمن العقد إنشاء محطة توليد و تصريف معًا، و ليس توليد فقط، و إن حدث فيما لا نأمله فذلك يعني أن لا معنى لهذه المحطة إذا لم يترافق معها مكوناتها كمحطة متكاملة ، و لنا عبرة بمحطةبترومسيلة، التوليد فيها جاهز لكن التصريف لم يكن جاهزًا بل و متعثر حتى اليوم ، و قد يسبق الذحل أكل توليد المحطة قبل أن يرى تصريفها النور !
سادسًا ـ الصحوة المجتمعيةالتي ظهرت مؤخرا في رفض تلويث البيئة بعدما كان الحديث عنها يثير موجة استخفاف لدى البعض ، هو الآخر سوف يعطي دافعًا لقبول مثل هكذا حلول و الاهتمام بمشروع الطاقة الشمسية الحالية باعتباره بذرة خير لمشاريع المستقبل من الطاقة النظيفة .
وأخيرًا ـ ينبغي علينا أن نزيل طبقة الدخان التي احاطت بإدمغتنا و تفكيرنا جراء ملازمتنا المحطات الاحفورية و منها محطات الديزل فترة طويلة من الزمن ،و أن ننظر إلى مشاريع الطاقة النظيفة و إلى حجم الاستثمارات فيها كدليل على أهميتها في الوقت الحاضر و المستقبل، و منها على سبيل المثال لا الحصر الاتفاقية الأخيرة بين السعودية و مصر في إنشاء محطة طاقة رياح ١٠ جيجاوات ( ١٠ الف ميجاوات) داخل مصر في منطقة بني سويف ..!!*
*وهيب عثمان سعد
١٧ يوليو ٢٠٢٣
ٰ ٰ