كريتر نت / صحتك
في حين يجب استهلاك بعض الأطعمة المصنعة بحذر، إلا أن الكثير منها يحظى بمكانة في النظام الغذائي المتوازن. وسنبين في هذه المقالة كيفية التمييز بين الأطعمة المغذية من غير المغذية.
- ما هو تعريف الأطعمة المصنعة؟
الطعام المصنّع هو كل طعام تم تغييره عمداً بطريقةٍ ما قبل الاستهلاك. وتشمل هذه الطرائق الطهو والتعليب والتجميد والتعبئة أو تغيير تركيبها الغذائي مع حفظها وإمكانية تحضيرها بطرائق مختلفة. مثلاً يعتبر خبز أرمول الأبيض المكرر طعاماً مصنعاً، لأن معظم الألياف الصحية قد أزيلت منه أثناء المعالجة.
يشتمل الطعام المصنع على طيف واسع يبدأ من المعالجة البسيطة إلى المكثّفة:
– غالباً ما يتم تحضير الأطعمة المصنعة بشكل دقيق، مثل السبانخ المحشوة، والخضراوات المقطعة والمكسرات المحمصة من أجل الراحة.
– الأطعمة التي تتم معالجتها بعد قطافها للحفاظ على جودتها الغذائية ونضارتها تشمل الطماطم والفواكه والخضراوات المجمدة والتونة المعلبة.
– الأطعمة التي تحوي مكونات يضاف إليها نكهة وملمس (مثل المحليات والتوابل والزيوت والألوان والمواد الحافظة) تشمل صلصة المعكرونة وسلطة التوابل والزبادي ومزيج الكعك.
– يتم تجهيز الأطعمة الجاهزة للأكل، مثل رقائق البسكويت والجرانولا (وهو نوع من حبوب الإفطار يتكون عادة من الشوفان المدلفن، والسكر البني أو العسل، والفواكه المجففة، والمكسرات) واللحوم اللذيذة.
– الأطعمة الجاهزة للأكل هي الوجبات مسبقة الصنع مثل البيتزا المجمدة ووجبات الميكروويف.
- هل للأطعمة المصنعة فوائد وإيجابيات؟
يمكن أن تكون الأطعمة المصنعة مفيدة للنظام الغذائي. فقد يدعّم أحياناً الحليب والعصائر بالكالسيوم وفيتامين د، وقد تحوي حبوب الإفطار على ألياف إضافية. وتعتبر الفاكهة المعلبة (المعبأة بالماء أو بعصير خاص بها) خياراً جيداً عندما لا تتوفر الفاكهة الطازجة. كذلك تكون بعض الأطعمة المعالجة بحدها الأدنى مثل الخضراوات المجمدة وشرائح التفاح والبيض المسلوق والتونة المعلبة مريحة بالنسبة للأشخاص المشغولين.
وفي نهاية الأمر يجب معرفة مكونات علبة الطعام الجاهز، ومحاولة الاعتماد على الطعام المطهو في المنزل أكثر ما يمكن.
- ابحث عن السكر الخفي والصوديوم والدهون
تناول الأطعمة المصنعة باعتدال أمر لا بأس به، ولكن يجب على المستهلكين أن يكونوا على اطلاع على كميات السكر الخفي والصوديوم والدهون.
1- السكر المضاف
السكر المضاف هو السكر الذي لا يكون موجوداً بشكل طبيعي في الطعام، وإنما أضيف يدوياً. وتسمية الطعام “عضوي” أو “طبيعي” لا يعني أنه خالٍ من السكر المضاف، والأمر نفسه ينطبق على المنتجات الخالية من الدهون، وغالباً ما تستخدم السكريات المضافة في الأطعمة قليلة الدسم من أجل تحسين الطعم. وعلى المستهلك أن يقارن بين الملصقات على المعلبات الغذائية ليعرف المزيد عن البروتينات والألياف والسكريات المشبعة.
2- الصوديوم المضاف
يضاف الملح لمعظم الخضراوات المعلبة والحساء والصلصات، وتهدف إضافة الملح إلى الحفاظ على الأطعمة وإطالة مدة الصلاحية. يمكن اختيار المعلبات التي تذكر أنه لا يوجد فيها ملح مضاف، أو منخفضة الصوديوم من أجل تقليل كمية الملح المستهلك في الأطعمة المصنّعة.
نحن بحاجة للملح ، لكننا في الغالب نستهلك أكثر بكثير مما هو موصى به من قبل دليل الأغذية الأميركي وهو أن تكون الكمية أقل من 2300 مللغرام يومياً.
3- الدهون المضافة
تساعد الدهون المضافة في حفظ الطعام المصنع على الرفوف لزمن طويل دون أن يفسد ويمكن تناوله من قبل الناس، وعادة ما تكون الدهون المتحولة ( التي ترفع من نسبة الكوليسترول السيئ في حين تخفّض من نسبة الكوليسترول الجيد) منخفضة في الأطعمة المصنعة، لكن مع ذلك يجب أن تقرأ الملصق الموجود على العلبة الغذائية.
وقد حظرت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية الدهون المتحولة الصناعية من الإمدادات الغذائية، إلا أنها منحت الشركات حتى عام 2018 لتطبيق القانون. وحتى العام المقبل يجب علينا دوماً التحقق من الحقائق الغذائية وقائمة مكونات الدهون المشبعة. بحيث يكون صفر غرام من الدهون المتحولة على الملصق، وألا تكون في القائمة زيوت مهدرجة جزئياً لأنها تحوي على دهون متحولة.
وإذا وجدت أنه مكتوب على الملصق في قائمة حقائق التغذية أن نسبة الزيوت المهدرجة جزئياً أقل من 0.5 غرام لكل وجبة، فإن هذا المقدار ليس آمناً للاستهلاك البشري، ولا تتناول الطعام إذا كانت الزيوت المهدرجة جزئياً موجودة على الملصق بوصفها عنصراً من عناصره.