كريتر نت – متابعات
لطالما شكّلت سفينة “صافر” النفطية، كابوسا يرقد في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، باليمن، لكن “الخطر” العائم، تنفس الصعداء أخيرا.
فاليوم الثلاثاء، انطلقت عملية سحب مليون و100 ألف برميل نفط من سفينة صافر المهجورة، قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي.
وأوضحت الأمم المتحدة في بيان لها، أن هذه العملية تهدف إلى تجنب كارثة بيئية.
وهو ما أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قائلا إن المنظمة الدولية “بدأت عملية نزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم”.
وأضاف أن “عملية معقدة تجري الآن في البحر الأحمر، لنقل مليون برميل نفط من سفينة صافر المتداعية إلى سفينة أخرى بديلة”.
من جهته، قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك إنه: بدأ اليوم ضخ النفط من الخزان المتهالك صافر إلى السفينة البديلة (اليمن).
وأضاف أن مليشيا الحوثي وضعت البيئة البحرية في خطر داهم لأكثر من ثماني سنوات، وما يزال خطرها الأمني قائم برا وبحرا، وكأن حالها يعبر عن حال بلادنا.
وتابع في تويته على حسابه الرسمي في تويتر “كما تمكنا بفضل الله أولاً وجهود كل الخيريين من إنقاذ البيئة البحرية، سنتمكن بإذن من استعادتها وتخليصها من كل الأخطار المحدقة بها”.
وكان الخزان النفطي العائم “نوتيكا” قد وصل، الشهر الماضي، إلى قبالة محافظة الحديدة، غربي اليمن، تمهيدا لإفراغ صافر.
حينها، كشفت مصادر ملاحية لـ”العين الإخبارية”، أن “نوتيكا” وصلت سواحل الحديدة، استعداداً لتفريغ خزان “صافر” العائم.
وناقلة صافر هي واحدة من أكبر سفن الشحن بالعالم، وتقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام.
ومنذ أكثر من 30 عاما ترسو قبالة في البحر الأحمر، لكنها تحولت مؤخرا بفعل رفض مليشيات الحوثي أي تدخلات لصيانتها إلى قنبلة تهدد الحياة البحرية والمجرى الملاحي.
وطيلة الأعوام الماضية، عرقلت مليشيات الحوثي صيانة الناقلة، قبل التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة مطلع العام الجاري لتفريغ الوقود.