كريتر نت – متابعات
في وضح النهار وأمام الجميع، ترجل مدير قسم شرطة الأشبط المدعو ماجد المريري، مع عدد من مرافقيه المسلحين من سيارة مدنية كانت تقلهم لينهالوا بالضرب المبرح بأعقاب البنادق على أحد المواطنين العُزل بصورة همجية كشفت وحشية هذه العناصر التي توالي حزب الإصلاح الإخواني.
الجريمة البشعة، وثقتها كاميرات المراقبة في الشارع، والتي أظهرت اعتداء العناصر الأمنية المسلحة على عامل في محطة كهرباء، يدعى حسين فؤاد الظاهري، بعد أن داهموا مقر عمله في محطة البرطي الكهربائية. الاعتداء الوحشي الذي طال “الظاهري” كشف حقيقة ما يجري من إرهاب وإذلال يتعرض له المواطنون في مدينة تعز على يد عناصر إخوانية تتستر وراء ملابس أمنية رسمية.
بحسب المعلومات، نفذ مدير قسم شرطة الأشبط ماجد المريري، رفقة القيادي عواد علي هزاع، وخمسة مسلحين آخرين، نزولاً إلى موقع محطة البرطي الخاصة لتوليد الكهرباء، دون أي أمر إحضار للقسم أو أمر من النيابة العامة، وشرع بالاعتداء بوحشية على العامل وسحله إلى الشارع العام، قبل أن ينهال عليه مرافقوه المسلحون بالضرب المبرح على جسده ورأسه حتى سقط مغشياً عليه بسبب الإصابات الخطيرة التي تعرض لها.
والد الضحية فؤاد الظاهري، نشر على حسابه تعليقاً لما جرى لنجله على يد رئيس قسم شرطة الأشبط ومرافقيه، لافتاً إلى أنه “تم تهشيم رأسه بسلاح الدولة وركله وهو مغمى عليه وسحبه واعتقاله بصورة وحشية، كل شيء واضح في الفيديو وهذا إن دل على شيء فإنما يدل الأخذ بأسباب الهزيمة”، وفق وصفه.
وأضاف: “ما خفي أعظم، استخدام الوظيفة لجباية وابتزاز الخلق، كيف تم تعيينهم وهم عليهم قضايا قتل ونهب. وهم بدون سلاح الدولة أي شيء”.
تعز تحولت لغابة
الناشط أسامة العريفي: “ما قام به مدير قسم الأشبط ماجد المريري وأفراده من ضرب على حارس محطة توليد مسالم وأعزل لا يمثل رجال دولة”، موضحا انه “لو كان قاتلا لن يتم التعامل معه كما قام به مدير القسم مع الظاهري”.
رغم وحشية الاعتداء وما تعرضه له المواطن من أضرار جسدية ونفسية كبيرة، إلا أن الحادثة لم تحرك شعرة من حقوقية وإنسانية الكثير من النشطاء والمنظمات الحقوقية الموالية لتنظيم الإخوان في اليمن، الذين يخرجون عن صمتهم فقط، إن كانت الحادثة في العاصمة عدن أو المخا أو سقطرى أو المحافظات الجنوبية الخارجة عن سيطرة التنظيم.
ما يحدث في تعز من جرائم وانتهاكات بحق المواطنين على يد أجهزة الأمن والقيادات العسكرية الإخوانية بعيدة كل البعد عن إنسانية وحقوقية النشطاء الإخوان ووسائل إعلامهم رغم توثيق هذه الحوادث بالصوت والصورة.
الإعلامي فيصل الذبحاني، في تعليقه على اعتداء من يمثل الدولة والأمن قال: إن “تعز فعلاً تحولت إلى غابة، وما قام به مدير قسم الأشبط هو ومرافقوه يكشف هذه الحقيقة”.
وأضاف فيصل: “فكيف بمدير قسم يمثل القانون والدولة وحامي الدستور اليمني الذي أقر بحماية حقوق المدنيين حتى وإن كانوا متهمين في قضايا وجرائم كيف بهذا المدير أن يقبل أن يكون مجرد رجل عصابات يعتدي بالضرب والركل والخطف أيضا بسيارة ليست سيارة تابعة لمصلحة حكومية مثل القسم”.
أساليب عصابات
بدوره الناشط عادل البرطي، وصف ما حدث بأنها بلطجة أمنية في حي الكوثر بتعز وبجوار المكان الذي اغتيل فيه المقاوم وليد الرغيف ذات يوم على أيدي بلاطجة المليشيا الإرهابية المتسلقة على رقاب من ضحوا بحياتهم من أجل تحرير تعز.
وأضاف: في نفس المكان تطفح مجارير قسم شرطة الأشبط بالروح الإجرامية للإرهاب الأمني الذي تلقوه وتشربوه في مقراتهم وحلقاتهم ضد أبناء تعز بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، وتظهر للعيان أساليب العصابات وقطاع الطرق التي تلقاها أفراد أمن السوس في تعز ليصبوا جام غضبهم وحقدهم على جسم مواطن هزيل لم يجد لقمة لإسناده كي يبقى مستقيما.
وتساءل وجه البرطي ما حدث للمواطن التعزي الطاهري من ضرب باعقاب بنادق تدك ظهره واحذية وبيادات تزور قفصه الصدري بينما خدوده تعترض كفوف معتقليه، هل هذا هو اسلوب شرطة وتعامل رجال قانون؟!
وقال: توضح الفيديوهات كم الغل الذي مورس على جسد هذا المثقل بالألم من قبل عصابة ماجد المريري مدير قسم شرطة الأشبط اعتباطا كيف يربى هؤلاء الأفراد من قطيع الإخوان الإرهابيين للتعامل مع المواطن التعزي الذي أصبح مشروعا مهانا أو مقتولا في كنتونات إمارة تعز الاخونجية.
وأشار إلى أن ما حدث لم تكن عملية قبض كما يريد البعض تصويرها، انما اختطاف وتعذيب في وضح النهار وبسلاح الدولة وتحت مسمى الدولة، ليحدث في جمجمة المغلوب على أمره المجني عليه المدعو حسين الطاهري جروح واصابات جسيمة استدعت ما يقرب من عشرين غرزة لإيقاف النزيف، ناهيك عما أصاب جسمه المثقل بالجراح من طحن وإهانة لا يحتملها إنسان، بينما هناك وفي مقربة من قادة ألوية الشر الإخواني يوجد العديد من المجرمين والقتلة المطلوبين اسما وصفة، لكن أتحدى أمن سوس الاكحلي أن يتطرق إلى النداء عليهم فقط لا أن يقبض عليهم لأنهم في حماية الأسياد وعرابي الإرهاب الاخونجي في تعز.
وقال الناشط عادل البرطي: قوائم المجرمين والقتلة والنهابين تتصدر كشوفات راتب ما يسمى بالجيش الوطني وتزينهم نياشين ورتب العفة والتقوى الاخونجي بينما تطحن الآدمية لإنسان تعز كل لحظة وعلى مدار عقرب ثواني الساعة كل يوم، مختتماً منشوره بسؤال الأجهزة الأمنية في تعز أين قتلة ميثاق والحميدي؟
المصدر نيوزيمن