كريتر نت – متابعات
سعيا وراء اكتشاف أوجه القصور التي تعتري بعض المنصات القتالية، سمحت الحكومة الأمريكية للقراصنة باختراق الأقمار الصناعية في الفضاء.
وفوجئ مجتمع القراصنة والمتسللين السيبرانيين العام الماضي، خلال “مؤتمر القرصنة العالمي” (DEF CON) المنعقد في لاس فيغاس، والذي يعد أكبر وأقدم تجمع لقراصنة البرمجيات في العالم، بدعوة من البنتاغون لإطلاق وابل من الهجمات الإلكترونية على قمر صناعي تابع للحكومة الأمريكية، وفقا لصحيفة “بوليتكو” الأمريكية.
لكن هذا الأمر ليس عيثا، إذ تأمل القوات الجوية والقوات الفضائية الأمريكية أن تساعد هذه الجهود، والتي تعد الأولى من نوعها لاستخدام القراصنة لاقتحام قمر صناعي مباشر في المدار، لإنتاج أنظمة فضائية أكثر أمانًا وتحديد الثغرات الأمنية التي يمكن أن تستغلها الصين أو خصوم آخرون.
تتنافس خمسة فرق من القراصنة في مؤتمر الأمن السيبراني DEF CON في لاس فيغاس للسيطرة عن بُعد على القمر الصناعي “مون لايتر” التابع لقوة الفضاء، والذي يدور حاليًا في مدار منخفض. وسعيا وراء محاولة اختراق وبناء رابط بيانات للقمر الصناعي، يحاول المتسللون أيضًا إبعاد فرق الأعداء عن نظامهم الضعيف باستخدام التشفير وجدار الحماية.
القراصنة لم يجدوا المتعة فقط في ممارسة هوايتهم، بل فوق ذلك جائزة، وضعتها الحكومة الأمريكية قدرها 50 ألف دولار للمركز الأول.
قد يبدو المشهد وكأنه فيلم خيال علمي ممتع، لكنه يعكس أيضًا الخطر المتزايد لأعداء أمريكا الذين يطورون قدرات إلكترونية للتسلل إلى دفاعات الولايات المتحدة وعرقلتها.
ووفقًا لتقرير استخباراتي سري كان من بين عشرات الوثائق التي تم تسريبها هذا الربيع، استخدام الجيش الأمريكي بيانات الأقمار الصناعية لتوجيه غالبية ذخائرهم، وتحريك القوات إلى مواقعها، والتواصل وجمع المعلومات الاستخبارية.
وقد بذلت الصين محاولات بالفعل في عام 2018 للسيطرة على الأقمار الصناعية، وفقًا لتقرير صادر عن شركة أبحاث الأمن السيبراني.
وتعمل روسيا أيضًا على تحسين قدراتها في اختراق الأقمار الصناعية في أوكرانيا. وعقب بدء الكرملين عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا، تمكنت من التسلل إلى شبكة الأقمار الصناعية لشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية الأمريكية “فياسات”.
واستغرق المتسللون حوالي 45 دقيقة لنشر البرامج الضارة التي أدت إلى تعطيل نحو 45000 جهاز مودم حالت دون اتصالها.