كريتر نت – متابعات
أسماه الناتو “الشيطان”، واعتبرته روسيا “الأقوى في العالم” الذي يمكنه الوصول إلى أي هدف على الأرض
إنه “سارمات”، الصاروخ الباليستي العابر للقارات، والذي يعد أحد أهم الأسلحة الاستراتيجية التي طورتها روسيا في السنوات الأخيرة.
واليوم الجمعة، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “روس كوسموس” يوري بوريسوف، عن وضع الصاروخ في الخدمة القتالية، وذلك في وقت يشهد توترا جيوسياسيا شديدا بشأن الحرب في أوكرانيا.
فما هي قدرات سارمات؟
يعد سارمات، وهو صاروخ ثقيل عابر للقارات، أحدث إضافة إلى الترسانة النووية الروسية، ويمكنه إصابة أي هدف على وجه الأرض.
يبلغ وزنه أكثر من 200 طن، ويمكن نشره مع 10 رؤوس حربية أو أكثر على كل صاروخ، يتجه كل منها إلى هدفه المقرر.
تم تصميمه للتخفي عن أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ بمرحلة تعزيز أولية قصيرة، مما يمنح أنظمة مراقبة العدو نافذة صغيرة للتتبع.
كان الصاروخ طويل المدى قيد التطوير منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكان من المقرر نشره في نهاية 2022.
وتصل سرعة الصاروخ الذي حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عاتقه شخصيا مهمة الإعلان عنه، إلى 24 ألف كيلومتر في الساعة، أو عمليا 20 ماخ، أي 20 مرة سرعة الصوت.
أما قُطر الصاروخ، فيتجاوز 3 أمتار، فيما يبلغ مداه 18 ألف كيلومتر، مع قدرة تفجيرية هائلة قادرة على تدمير مناطق شاسعة، كما أنه قادر على الطيران عبر القطبين الشمالي والجنوبي.
خصائص فريدة تجعل “الشيطان” قادرا على حمل ما بين 7 و10 رؤوس حربية نووية وفرط صوتية، بوزن نحو 10 أطنان، ويستطيع الانطلاق حتى بعد ضربة نووية من قبل العدو.
وبحسب إعلام روسي رسمي، فقد جرى تنفيذ أول إطلاق لصاروخ “سارمات” من قاعدة بليسيتسك الفضائية بمنطقة أرخانغيلسك، في 20 أبريل/ نيسان من العام الماضي، أي في ذروة العملية العسكرية التي تنفذها موسكو في أوكرانيا، وهو ما أثار مخاوف كييف والغرب من إمكانية إقحام “الشيطان” في المعارك.
وبإعلان دخول أحد ركائز الردع النووي الاستراتيجي الخدمة، يبدو أن روسيا تتأهب لمرحلة جديدة من الحرب التي شنتها ضد أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير/شباط 2022.
فـ”الشيطان” قادر على إيصال شحنته إلى أي منطقة في العالم بغض النظر عن المسافة التي تفصلها عن روسيا.
كما أن قدرته على اجتياز أي منظومة دفاعية، يلغي أي إمكانية للخصم لمواجهة الصاروخ وتدميره قبل بلوغ هدفه، فأي مكان ستختاره موسكو؟.