ذكرت شبكة «ناشيونال جيوجرافيك» أن فريقا يونانيا من علماء الآثار عثروا على أدلة جديدة تشير إلى وجود القبر المفقود
للإسكندر الأكبر فى حديقة الشلالات بالإسكندرية.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن العثور على حفريات فى هذا المكان تعتبر بمنزلة أدلة مثيرة للاهتمام حول مكان دفن الإسكندر.
وأضافت أنه بعد 14 عاما من التنقيب فى الحديقة تم العثور على قطعة من «الرخام الأبيض»، وهو ما جعل الفريق اليونانى يشعر ببريق أمل.
وقالت الشبكة ان بابا كوستا مديرة معهد الأبحاث اليونانية المختصة بحضارة الإسكندرية قائدة الفريق البحثى إن القطعة تعود إلى الفترة الأولى من العصر اليوناني، وإنها تعتبر جزءا من تمثال الإسكندر الأكبر، وان هذه القطعة شجعت الفريق على مواصلة التنقيب، وقام فريق بابا كوستا، بالحفر 35 قدما أسفل سطح أرض الإسكندرية الحديثة، واكتشف ما وصف بالربع الملكى للإسكندرية القديمة، ومن المتوقع أن يقدم هذا الموقع «جائزة كبري» للأثريين بالعثور على القبر المفقود، حسب وصف «ناشيونال جيوجرافيك».
«الأهرام» تواصلت مع الأثرية بيبى بابا كوستا التى تعمل بمنطقة الشلالات،.
وأكدت أن العمل يجرى فى الحفائر بشكل جيد، ويبشر بالمزيد من الاكتشافات، خاصة أن هذا المكان جزء من حدائق القصر الملكى فى العصر البطلمي،وقد عثر به على تمثال للإسكندر عام 2009، مما يدل على أهمية المكان، وبالمزيد من العمل سوف يتكشف الكثير من المبانى والأرضيات لمبنى عظيم ربما يكون القصر الملكى نفسه، ولكن فى كل الأحوال نعمل حالياً على وضع خريطة للموقع والمبانى التى كانت موجودة به ولكن لاجديد حتي الان.
وتضيف: أن من أهم الدلائل على خطورة الموقع ما عثر عليه «بوتي» أول مدير للمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية منذ أكثر من 100 عام هو النصب التذكارى من الجرانيت الأحمر للملك بطليموس الخامس.
الجدير بالذكر أن الحفائر اليونانية تلقى كل اهتمام من الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس الذى قام بزيارة الموقع فى شهر مايو الماضي، أثناء احتفالات العودة للجذور، وشاهد بنفسه الجزء الذى تم اكتشافه من الشارع الموازى لشارع كانوب البطلمى القديم الذى كان الشارع الرئيسى للمدينة، والمعروف باسم «لام 2» حسب خريطة المهندس المصرى محمود الفلكى باشا عام 1872، وشاهد الجزء الذى تم الكشف عنه، وهو عبارة عن شارع مبلط بأحجار من «البازلت الأسود» تمتد مسافة 18 مترا على عمق 10 أمتار تحت سطح الأرض، ويعتقد أن له امتدادا أكبر.
وتقول باباكوستا إنها قامت بإهداء الرئيس اليونانى صورة كبيرة لتمثال الإسكندر الرخامى الذى تم العثور عليه فى الموقع عام 2009.
وتضيف أن ناشيونال جيوجرافيك قامت بإنتاج فيلم وثائقى عن الحفائر،سيتم عرضه فى مصر والعالم خلال هذه الفترة، فهذه المنطقة تلقى اهتماما كبيرا من الأثريين، باعتبارها جزءا من الحى الملكى الذى كان يضم قبر الإسكندر الأكبر.