كريتر نت – متابعات
أسفرت قرعة كأس العالم للأندية 2023 عن مواجهة محتملة بين الأهلي المصري بطل أفريقيا، والاتحاد السعودي صاحب الأرض، في كلاسيكو عربي مرتقب.
ويلتقي الاتحاد صاحب الأرض في افتتاح كأس العالم للأندية مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، على أن يلعب الفائز في الدور الثاني مع الأهلي.
ويتوقع أن ينجح فريق الاتحاد في تجاوز أوكلاند ليجد نفسه في مواجهة مع الأهلي، تعيد للأذهان صدامهما الشهير في 2005، في المشاركة الأولى للعملاقين آنذاك بالمسابقة العالمية.
وكانت نسخة 2005 هي الثانية من كأس العالم للأندية، لكنها الأولى بالنظام الجديد والمستمر حتى الآن، حيث هيمن في تلك الفترة الاتحاد على الكرة الآسيوية، بينما كان الأهلي يسيطر على قارة أفريقيا.
وقبل المباراة دخل البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي في مناوشات مع نظيره الروماني في الاتحاد أنخيل يوردانيسكو، مما زاد من اشتعال المواجهة، خاصة أن الأحمر كان قد حقق حينها 55 مباراة بلا خسارة محليا وأفريقيا قبل صدام النمور.
لكن الأهلي خسر وقتها بهدف دون رد وقع عليه محمد نور، بسبب خطأ لعصام الحضري حارس مرمى الفريق وقتها، لتعيش جماهير القلعة الحمراء أحد أكثر أيامها حزنا في 11 ديسمبر 2005.
هل يثأر الأهلي من الاتحاد؟
على مدار 18 عاماً من 2005 إلى الآن لم يظهر الاتحاد في كأس العالم للأندية، إذ اقتصرت مشاركاته على نسخة 2005 فقط، بينما على الجانب الآخر تواجد الأهلي في نسخ 2006 و2008 و2012 و2013 و2021 و2022، وبالتالي لم يحدث أن التقى الفريقان مرة أخرى.
ورغم تفوق الأهلي قارياً ودولياً وتحقيقه نجاحات كبيرة في كأس العالم للأندية فإن تلك الخسارة من الاتحاد ظلت مؤلمة لجماهير الفريق، التي طلت تتمنى أن تأتي الفرصة لردها يوما ما، خاصة أن ضحيتها كان الجيل الذهبي للفريق الأحمر.
لكن تشاء الأقدار أنه حين تأتي هذه الفرصة يكون الاتحاد هو صاحب الأرض وأحد المرشحين للتتويج باللقب، في ظل ما يمتلكه من وفرة من النجوم العالميين.
وضم الاتحاد خلال صيف 2023 على غرار أندية دوري المحترفين السعودي، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، مجموعة من أفضل لاعبي العالم أبرزهم البرازيلي فابينيو والثنائي الفرنسي كريم بنزيما ونغولو كانتي والبرتغالي غوتا وآخرين.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى الاتحاد إلى ضم المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي تدعيماً لقائمته قبل كأس العالم للأندية، مما قد يزيد المهمة صعوبة على الأحمر.
وتسأل جماهير الأهلي أنفسها: هل فريقها قادر الآن على إلحاق خسارة بالاتحاد مثل التي حققها قبل عامين على الهلال في المونديال برباعية دون رد أم سيتكرر سيناريو 2005؟