كريتر نت / متابعات
أشاد محللون أردنيون بأهمية توجيه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن من أجل الضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاق استوكهولم وفقاً للقرار 2451. فانتهاكات جماعة الحوثي لوقف النار متواصلة، ولا يوجد امتثال من قبلهم للاجراءات المتفق عليها في مفاوضات لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات في الحديدة وغيرها من الأسباب.
عقوبات دولية
المحلل السياسي كمال زكارنة أكد أنّه يفترض أن يكون قرار مجلس الأمن ملزماً لجماعة الحوثي كونه قراراً أممياً ودولياً. فمن الناحية القانونية أي قرار يصدر من مجلس الأمن يجب تطبيقه.
وحتى يكون هذا القرار قوياً وملزماً يجب أن يقترن بالتهديد باتخاذ عقوبات دولية اقتصادية وأمنية وسياسية ضد جماعة الحوثي في حال لم يلتزموا ببنود اتفاق السويد، أيضاً تشمل هذه العقوبات الفصل السابع من مبادئ مجلس الأمن وهي التدخل العسكري واستخدام القوة لإرغامهم على تنفيذ ما اتفقوا عليه.
أضاف: إضافة إلى أهمية معاقبة إيران والدول الأخرى التي تمدهم بالمال والسلاح وتزيد من أمد مراوغتهم واعتقال المسؤولين منهم الذين يعملون على تعطيل العملية. هذه الإجراءات ستعمل جميعها يداً بيد لإضعافهم وحصر نفوذهم بأماكن محدودة وسيجدون أن تنفيذ قرارات السويد افضل بكثير من مواجهتهم مع الأمم المتحدة.
المراوغة مستمرة
بدوره، أوضح الخبير الاستراتيجي د. أيمن أبو رمان، أنّ توجيه حكومات الإمارات والسعودية واليمن رسالة شديدة اللهجة لمجلس الأمن من أجل إلزام الحوثي باتفاق السويد والانسحاب من الحديدة، هي خطوة جاءت بعدما أعطت هذه الدول الثلاث فرصاً عديدة للحوثي من اجل إثبات حسن النية والرغبة في الإصلاح ولكنها لم تثمر، فالمراوغة والتلاعب استمرا مدعومين من إيران.
وأضاف: من المهم كسب رأي عام على مستوى العالم، يتضمن أهمية كف يد إيران عن المنطقة، وعن تدخلاتها المستمرة في الدول. مجلس الأمن يعتبر شرعية دولية وعليها التدخل لوضع حد للانتهاكات المستمرة من قبل الحوثي وإيران.
فالخروقات منذ أن وقع اتفاق السويد في ديسمبر هي سيد الموقف ولا يوجد انسحاب من مواقع في الحديدة كما كان متفقاً عليه، وغيرها من النقاط الخلافية. فموقف مجلس الأمن الحازم في غاية الأهمية لمتابعة اتفاق السويد وللجهود التي يبذلها المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
فرصة ذهبية
ومن جهته أشار الكاتب الصحفي، جهاد أبو بيدر إلى أنّ الحوثي لم يقتنص الفرصة الذهبية التي وفرت له، فجلوسه وجهاً إلى وجه مع ممثلين من الحكومة ووجود أطراف دولية في اتفاق السويد، منحه فرصة لا يمكن تعويضها من اجل التفاوض واعتباره طرفاً من الممكن التوصل معه إلى حل سلمي سياسي.
وأردف: توجه حكومات الدول الثلاث إلى مجلس الأمن، سيزيد من الخناق عليه، في ظل ظروف صعبة تمر بها إيران الداعم الأول له. مارتن غريفيث بذل العديد من الجهود خلال سنة متواصلة من وجوده، وتمكن من رسم بداية الطريق فيما يتعلق إعادة الانتشار في الحديدة وتبادل السجناء، ولكن الحوثي لم يقدر هذه المبادرات وسيكون لمجلس الأمن قرار لن يصب في صالحه.