كريتر نت – وكالات
كشف القيادي في جماعة الحوثي علي القحوم، اليوم الاثتين، عن طبيعة التغييرات الجذرية لحكومة الجماعة -غير معترف بها دوليا- ومستقبل اليمن.
وقال القحوم في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية إن التغييرات “الجذرية” تلبي مطالب ما سماه الشعب في بناء الدولة اليمنية، وإصلاح المؤسسات والقضاء وتحقيق العدل والمساواة.
وزعم أن التغييرات ترتكز على رؤية وطنية مبنية على الهوية الإيمانية الوطنية، وبرؤية جامعة مشتركة وشراكة سياسية وطنية جامعة، وبالنظام الجمهوري والدستوري لليمن والحفاظ على الوحدة اليمنية والسيادة والاستقلال، وبالشورى والديمقراطية وإعادة اللحمة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية والسلام العادل.
وأشار إلى أن ما سماها الرؤية الوطنية تتجه نحو بناء العلاقات الطيبة والمتكافئة مع المحيط العربي والإسلامي والدولي والتعامل بنهج الدولة اليمنية الواحدة وسيادة النظام والقانون اليمني والحفاظ على وحدة وجغرافيا اليمن وثرواته، والسيادة والاستقلال والخروج من الوصاية الخارجية، والمضي قدما للمستقبل المنشود الذي يسوده الوئام والانسجام الداخلي وتأسيس الحوار وحل المشاكل بالحوار وتذويب كل المشاكل الداخلية والخارجية.
وذكر القيادي الحوثي أن التغييرات الجذرية تؤسس لدولة جامعة لكل اليمنيين، وتمثل كل اليمنيين وتكون مقبولة على المستوى الداخلي والخارجي والدولي، وتطبق القانون والنظام والدستور للجمهورية اليمنية وتؤسس لسلام مستدام داخلي وخارجي وتنهي كل المشاكل والمخاوف الداخلية والخارجية، وتبدد كل ذلك وتنهض باليمن وشعبها العظيم إلى النمو الصناعي والاقتصادي، وتحقيق العدل والأمن والمساواة والمواطنة والحرية والتعددية السياسية، بما يحافظ على المكتسبات والثوابت الوطنية، ونقل اليمن إلى مراحل الاستقرار في دولة ضامنة وجامعة لكل اليمنيين ويدها ممدودة لكل اليمنيين وللحوار.
وقال إن الجماعة تعمل من أجل إيجاد دولة مستقرة ضامنة وجامعة لكل اليمنيين ويدها ممدودة بالحوار للجميع، لا سيما إخواننا في المحافظات الجنوبية والمكونات السياسية الجنوبية وبقية المكونات السياسية اليمنية الأخرى، وتحقيق المصالحة والشراكة الوطنية الحقيقية وبناء البلد والدولة ومؤسساتها بتظافر كل الجهود للمضي صوب المستقبل وتحقيق السلام العادل والمستدام والقبول بالجميع، حد زعمه.
وتابع “اليمن بلد للجميع ومسؤوليتهم، كما نؤكد أن هذه التغييرات الجذرية تخدم البلد وفي مصلحة كل الشعب بلا استثناء، وهي رسالة وطنية وتطمين للجميع ولدول الجوار والإقليم، بأن اليمن دولة ضامنة وجامعة لكل اليمنيين وبمشاركة وطنية جامعة وحقيقية لكل اليمنيين”.
وأكد أن هذه التغييرات الجذرية التي أعلنها زعيم الجماعة، هي رسالة إيجابية ورسالة سلام وتطمين وإزالة مخاوف للجوار والإقليم وعلى المستوى المحلي والخارجي، بأننا في صنعاء دولة وقيادة حريصة على البناء للدولة اليمنية التي تستند على النظام والقانون وما يجري هو ترتيبات وطنية لبناء الدولة وإصلاح المؤسسات والنهوض بمؤسساتها إلى الآداء المتميز والمطلوب، وفيها مصلحة وطنية جامعة وخدمة للشعب و تمهد لتكوين نواة صلبة للدولة بشراكة سياسية وطنية جامعة وتحقق السلام والعلاقات الطيبة والمتكافئة مع المحيط العربي والإسلامي والدولي ولدول الجوار والإقليم.
والسبت أصدر رئيس ما يسمى بـ “المجلس السياسي” ـ أعلى سلطة للحوثيين – قرارا بإقالة الحكومة غير المعترف بها دوليا والتي تدير مناطق سيطرة الجماعة، بعد ثلاثة أيام من صدور ذات القرار من قبل ما يسمى بـ “مجلس الدفاع” التابع للحوثيين، وقبل ذلك من زعيم الجماعة في ثالث قرار يستهدف حكومة الجماعة بغضون أيام.