كريتر نت – متابعات
أظهر تقرير نشرته القناة البريطانية الرابعة تحليلاً بالصوت والصورة أنّ الأدلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي لقصف المستشفى المعمداني في غزة مزيفة، وتضمن التقرير، الذي بلغت مدته (4) دقائق، تحليلاً لخبراء صوت يظهر أنّ اتجاه المقذوف الذي أصاب المستشفى معاكس لما ادعى الجيش الإسرائيلي.
وبيّن التقرير أنّ المحادثة التي ادعى الجيش الاسرائيلي اعتراضها بين اثنين من عناصر حركة حماس يعترفان بأنّهما فعلا ذلك مزيفة.
وفي تحليل الصورة لنقطة الاصطدام، فإنّ القذيفة جاءت من الشمال الشرقي، وليس من الجنوب الغربي لقطاع غزة، كما يدعي الجيش الإسرائيلي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال الأربعاء أنّه اطلع على بيانات أمريكية تدعم تبنيه الرواية الإسرائيلية المتعلقة بقصف المستشفى الأهلي العربي في قطاع غزة.
وعن سؤال لأحد الصحفيين حول السبب الذي يجعله متأكداً من عدم مسؤولية إسرائيل عن القصف، وتحميل طرف ثانٍ المسؤولية، ردّ بايدن بالقول: “البيانات التي عرضتها عليّ وزارة الدفاع”.
من جهتها، قالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: إنّ تحليلاً أمريكياً للبيانات المتاحة حالياً يشير إلى أنّ “إسرائيل غير مسؤولة عن التفجير في مستشفى بغزة”.
وذكرت آدريان واتسون، في منشور على (إكس)، أنّ التقييم مستند إلى تحليل الولايات المتحدة صوراً ملتقطة من الجو، وعبر وسائل المراقبة والاستطلاع والمعلومات مفتوحة المصدر، مضيفةً أنّ الولايات المتحدة تواصل جمع المعلومات.
هذا، وقال خبير عسكري روسي: إنّ إسرائيل تمتلك كافة البيانات بشأن القصف الذي استهدف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة الثلاثاء الماضي، وراح ضحيته مئات الشهداء والجرحى.
وأوضح إيغور كوروتشينكو أنّ المجال الجوي لقطاع غزة تحت سيطرة إسرائيل، ويخضع لرقابة شديدة منها، وهي تملك كافة البيانات المتعقلة بقصف المستشفى المعمداني، ولذلك على تل أبيب أن تقدم تلك البيانات.
واستغرب الخبير الروسي الرواية الإسرائيلية بشأن اعتراض مكالمات بين فصائل فلسطينية متعلقة بالحادث، وقال: “جميع المعلومات بشأن المجال الجوي لغزة مسجلة (لدى إسرائيل)، ولن يكون من الصواب تصديق اعتراض بعض مكالمات الراديو والتنصت إليها”.
والثلاثاء، قالت وزارة الصحة في غزة: إنّ غارة إسرائيلية على المستشفى الأهلي المعمداني في حي الزيتون جنوب مدينة غزة أودت بحياة مئات الفلسطينيين، إضافة إلى مئات المصابين من النازحين الذين لجؤوا إلى المنطقة كملاذ آمن.
بالمقابل، تضاربت التصريحات الإسرائيلية بشأن الغارة بين نفي وتأكيد، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء تحقيق بشأن قصف المستشفى، كما اتهم حركة (حماس) بالوقوف وراء القصف.
ونفت الحركة ذلك، وقالت: إنّ “توجيه الاتهام لها لن يعفي العدو من مسؤوليته عن المجزرة، وإنّ الاتهامات التي يروج لها العدو باطلة، والمقاومة لا تستخدم المنشآت العامة والمستشفيات مراكز عسكرية، حسب ما يدعي الإسرائيليون”.