كريتر نت – متابعات
يخطط الجيش الأمريكي لتغيير وجهة الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم التي كان مقررا في الأصل تقديمها إلى أوكرانيا، إلى إسرائيل.
يأتي قرار الجيش الأمريكي بإرسال مئات الآلاف من قذائف المدفعية من عيار 155 ملميترا، لإسرائيل، بعد هجوم حماس وتبادل القصف المدفعي بين القوات الإسرائيلية وقوات حزب الله، وفقا لمجلة مليتري ووتش الأمريكية.
ووفقا للتقرير، فمن المرجح أن تكون القذائف تحت تصرف إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة، بعد تعهد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفائها الأوروبيين بتلبية احتياجات إسرائيل من الأسلحة، في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا نقصا كبيرا في تلك الذخائر.
كما يأتي تحويل الإمدادات، وفقا للتقرير، في وقت تعاني فيه القوات الأوكرانية من فشل هجومها المضاد وتكبدها خسائر كبيرة.
وتوقعت مصادر غربية متعددة أن الفشل في الهجوم الأوكراني المكلف والممول غربيًا بشكل كبير، لن يؤدي إلا إلى تعزيز الدعوات لإعادة تقييم قرارات إرسال المزيد من المساعدات.
وبحسب صحيفة “ميلتري ووتش”، فإن نقص الأسلحة كان يمثل منذ فترة طويلة مشكلة بالنسبة للقوات الأوكرانية، في حين لم يقتصر قطاع الدفاع الروسي على زيادة إنتاج الذخائر المتعددة لعدة فئات رئيسية من أنظمة الأسلحة فحسب، بل حصل الروس مؤخرًا على كميات جديدة كبيرة من الذخائر من كوريا الشمالية.
وبحسب التقرير، كان نقص الأسلحة يمثل منذ فترة طويلة مشكلة للجيش الأوكراني، حيث تبدو أوكرانيا عاجزة على نحو متزايد عن تحقيق أهدافها العسكرية.
فيما قد يوفر تحويل الذخائر إلى إسرائيل، خيارًا لحفظ ماء الوجه للكتلة الغربية لخفض استثماراتها في المجهود الحربي الأوكراني، والضغط على كييف للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ولفت المقال إلى أن ذلك يحدث في وقت لم تتمكن فيه القوات الأوكرانية من التعافي منذ عدة أشهر بعد عمليات هجومية فاشلة، ويصل عدد الضحايا في صفوفها إلى عشرات الآلاف.
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي في مقابلة مع قناة “فرانس 2” التلفزيونية، إن التصعيد في إسرائيل يهدد بتحويل انتباه المجتمع الدولي عن الصراع في أوكرانيا.
وكانت قذائف المدفعية المخصصة لأوكرانيا، جزءا من مخزونات سلاح أمريكية، جرى الإبقاء عليها في إسرائيل في إطار اتفاق بين البلدين.
ولا يحق الوصول إلى مواقع تخزين الأسلحة سوى لعناصر الجيش الأمريكي. ووفقا للاتفاق بين البلدين، لكن تستطيع إسرائيل استخدام الذخيرة في حال حدوث حرب بموافقة أمريكية، وفقا لموقع أكسيوس الأمريكي.