كريتر نت – متابعات
سجلت المواقف الأمريكية المعارضة لموقف بايدن تجاه الحرب الدائرة في غزة تصعيداً، فقد أعرب أكثر من (1000) مسؤول أمريكي عن الإحباط والقلق جراء هذه الحرب المتواصلة ليومها الـ (36)، وذلك في رسالة إلى الرئيس جو بايدن وإدارته.
وأظهرت نسخة من خطاب، اطلعت عليها (رويترز)، أنّ أكثر من (1000) مسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقّعوا على خطاب مفتوح يحث إدارة بايدن على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
والخطاب هو أحدث علامة على عدم الرضا داخل الحكومة الأمريكية عن دعم بايدن الراسخ لإسرائيل في ردها على هجمات حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، التي أودت بحياة (1200) إسرائيلي.
ورفضت واشنطن دعوات من زعماء عرب وفلسطينيين وقادة آخرين، لكي توقف إسرائيل هجومها على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، وتقول وزارة الصحة في غزة إنّ الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من (11) ألف فلسطيني، من بينهم (4500) طفل.
وورد في الخطاب: “نشعر بالقلق والإحباط إزاء الانتهاكات الكثيرة للقانون الدولي، وهي قوانين تهدف إلى حماية المدنيين والعاملين في المجالين الطبي والإعلامي، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات ودور العبادة”.
وأضاف الخطاب: “نعتقد أنّه لا يمكن تفادي المزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح، إلا إذا دعت حكومة الولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.
وحصد الخطاب المنشور في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) حتى الآن (1029) توقيعاً من موظفين بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأسماء الموقِّعين محجوبة، لكن يظهر أنّه موقَّع من مسؤولين في كثير من مكاتب الوكالة في واشنطن، بالإضافة إلى مسؤولين منتشرين في أنحاء العالم.
وقالت جيسيكا جيننجز المتحدثة باسم الوكالة في ردٍّ عبر البريد الإلكتروني: “نقدّر الحوار المستمر مع موظفينا وشركائنا، ونواصل الترحيب بمشاركة آراء فريقنا مع القيادة”.
ويوم الخميس نشر أكثر من (500) شخص عملوا في حملة بايدن الانتخابية في 2020 خطاباً اطلعت عليه (رويترز) يدعو الرئيس إلى مساندة وقف فوري لإطلاق النار، وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ مجموعة من موظفي الكونغرس نظمت وقفة صامتة يوم الأربعاء في مبنى الكونغرس (الكابيتول) للمطالبة بوقف إطلاق النار.
وكان المسؤولون الأمريكيون قد تعهّدوا بالدعم الثابت لإسرائيل، وقد بارك الرئيس جو بايدن وبلينكن علناً ردّ الفعل الإسرائيلي على هجوم (حماس) في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والذي تضمن حملة قصف متواصلة على قطاع غزة المكتظ بالسكان، وأسفر عن مقتل أكثر من (11) ألف فلسطيني، أغلبهم أطفال.
والأربعاء نظَّم أكثر من (100) من الموظفين العاملين في الكونغرس الأمريكي وقفة تضامنية مع ضحايا الحرب في قطاع غزة طالبوا خلالها بوقف فوري لإطلاق النار.
وقام المشاركون في الوقفة بوضع آلاف الزهور على أرضية مبنى الكونغرس تكريماً لمن فقدوا حياتهم جراء الحرب، ووجّهوا رسالة تؤكد دعمهم لجهود السلام والحوار الدبلوماسي لإنهاء الصراع.
كما وجّه مؤخراً المئات من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية رسالة مفتوحة إلى إدارة بايدن تحثها على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وهو ما رفضته الإدارة حتى الآن.
من جهتها، أفادت شبكة (cbs) الأمريكية بأنّ أكثر من (100) عضو ديمقراطي في الكونغرس حثوا أمس إدارة بايدن على حماية المهاجرين الفلسطينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة من الترحيل، في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وطلب أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الديمقراطيون البالغ عددهم (103) من الرئيس بايدن التصريح ببرنامج يسمح للفلسطينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة دون وضع قانوني دائم بالحصول على الحماية من الترحيل وتصاريح العمل.