كريتر نت – متابعات
تتالت التصريحات العنصرية التي ينفثها أعضاء الكنيست في كل مرة ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما جاء على لسان نسيم فاتوري عضو الكنيست الإسرائيلي “البرلمان” عن حزب الليكود، الذي طالب بترحيل أهالي قطاع غزة إلى إسكتلندا.
وقال نسيم فاتوري، الذي يتولى منصب نائب رئيس الكنيست وعضو لجنة الأمن والخارجية الأحد، بحسب صحيفة (معاريف): إنّه يجب إجلاء سكان غزة إلى البلدان المستعدة لاستقبالهم: “حتى في الجنوب، نحتاج إلى أن نكون حازمين للغاية في أنشطتنا ونفكر فيما سيحدث بعد ذلك. إذا جاء رئيس وزراء إسكتلندا وقال إنّه مستعد لقبول هؤلاء النازيين؛ إذاً فلنأخذهم، ونفتح ميناء غزة، ونجلب السفن، ونضعهم على متنها وننقلهم إلى حيث سيكونون أفضل حالاً، لأنّه حتى الطفل البالغ من العمر (10) أعوام الآن، سيكون القاتل بعد (6 إلى 7) أعوام أخرى، فقد نشؤوا على الإرهاب”.
وأضاف، بحسب صحيفة (معاريف) العبرية، أنّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة هم “إرهابيون”، يهددون إسرائيل، وأنّ القوات الاسرائيلية ستقضي على حركة حماس.
وأضاف فاتوري: “إنّهم مطلوبون في إسكتلندا؛ لذا علينا أن نسمح بذلك، لماذا يتعين علينا منع ذلك؟ فلنُسايِرهم، أعتقد أنَّ رئيس وزراء إسكتلندا، الذي لديه زوجة فلسطينية، وفقاً لتعريفه، يريد أن يأخذهم. اسمحوا لمن يرغب منهم في الخروج. لماذا ندعهم يعانون؟ يمكن تقسيمهم، ولن يشعروا بهم في أوروبا، نحن نعاني منهم هنا، هناك مليونا إرهابي يهددون إسرائيل.
وتابع: من السذاجة بعض الشيء الاعتقاد بأنّنا إذا قضينا على حماس، فلن تكون هناك حماس جديدة غداً. الأطفال الذين نشؤوا في كنف حماس سيظلون يعتقدون -برغم ما يتلقونه من ضربات الآن- أنَّ الحل هو قتل اليهود. هذا في كتبهم المدرسية؛ مثلما نعلم عندنا أنَّ (2) زائد (2) يساوي (4)، عندهم يعلمون أنَّ اليهودي يساوي القتل”.
يشار إلى أنّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير سبق أن طالب نتنياهو بإبعاد المواطنين الفلسطينيين من أهالي قطاع غزة إلى إسكتلندا، بزعم أنّ رئيس الوزراء الإسكتلندي، حمزة يوسف، قد أعلن استعداد إسكتلندا لتوفير اللجوء الإنساني للاجئين من غزة وتزويدهم بالمساعدة الطبية اللازمة.