كريتر نت – متابعات
اتحد الثنائي برشلونة وريال مدريد ضد الاتحاد الإسباني لكرة القدم فيما يتعلق بالفوضى التي تعيشها كرة القدم في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وتعيش الكرة الإسبانية حالة من الفوضى على كافة المستويات والأصعدة خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أدى إلى تراجع قوة المنافسة.
وتشهد الفترة الأخيرة العديد من الأزمات والفضائح المتعلقة بالتحكيم والنتائج بالإضافة إلى سوء إدارة المنتخبات الوطنية بالشكل الأمثل.
ما هي أبرز أزمات الكرة الإسبانية؟
وتراجعت المنافسة في الدوري الإسباني والبطولات المحلية الأخرى خلال السنوات الأخيرة، وتحديدا بعد خروج العديد من النجوم مثل الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو في 2018، حين غادر ريال مدريد، ثم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي رحل عن برشلونة في 2021.
فضلا عن تراجع المستوى التحكيمي، تزامنا مع تورط برشلونة في مجموعة قضايا متعلقة باتهامه بدفع رشاوي لخوسيه نيغريرا، نائب رئيس لجنة الحكام السابق بالاتحاد الإسباني لكرة القدم.
يأتي ذلك في الوقت الذي عاش فيه البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، أزمة عنصرية قوية مع العديد من الجماهير وخاصة أنصار فالنسيا خلال الموسم الماضي.
وعلى مستوى المنتخبات، تراجع مستوى منتخب الرجال بشكل واضح خاصة بعدما ودع نهائيات كأس العالم الأخيرة من الدور ثمن النهائي بالخسارة أمام المغرب وإقالة المدرب الوطني لويس إنريكي.
ورغم تتويج منتخب السيدات بلقب كأس العالم، إلا أن الفرحة لم تكتمل بسبب تحرش لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني السابق بإحدى اللاعبات أثناء تسليم الميداليات، ليقدم استقالته بعدها، ويمنع من ممارسة أي نشاط يتعلق باللعبة من جانب الاتحاد الدولي “فيفا”.
ما أسباب تدهور حال الكرة الإسبانية؟
وشرح الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أسباب تدهور حال الكرة الإسبانية، عقب حضوره اجتماع المدربين مع اللجنة الفنية للحكام في اتحاد كرة القدم.
وغادر أنشيلوتي الاجتماع ووصف الكرة الإسبانية بالتعيسة التي تعيش حالة فوضى، مفسرا ذلك بأن الأمور لا تدار بالشكل الأمثل.
وقال أنشيلوتي: “المدربون لا يتم احترامهم من الحكام، ولن أحضر ما تبقى من الاجتماع بسبب انشغالي بتدريبات الفريق الملكي”.
وأضاف مدرب ريال مدريد: “الحكام لا يفهمون المدربين أيضا بالإضافة إلى القرارات الغريبة التي يتم اتخاذها”، وهو ما دفعه للمغادرة
وأشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى أن غضب أنشيلوتي يعود إلى عدم احترام المدربين الذين تتم إقالتهم من الأندية ولا يحصلون على تعويض.
وطالب المدرب الإيطالي بضرورة فرض عقوبات على الأندية التي لا تلتزم بدفع التعويضات للمدربين الذين تتم إقالتهم أو فسخ عقودهم.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة اتخذ نفس موقف أنشيلوتي وهو ما يبرهن على اتحاد الغريمين التاريخيين.