كريتر نت – متابعات
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم نظيره الكندي جاستن ترودو، الذي دعا الكيان المحتل إلى وقف قتل النساء والأطفال في قطاع غزة.
وزعم نتنياهو في تدوينة مطولة عبر حسابه على منصة (X) أنّ “إسرائيل لا تستهدف المدنيين عمداً، مدعياً أنّ حماس هي من قامت بـ”قطع رؤوس المدنيين وإحراقهم وذبحهم، مدّعياً أنّ هذه هي “أسوأ الفظائع التي ارتكبت ضد اليهود منذ المحرقة”.
وبذلك يكرر نتنياهو أكذوبة قطع الرؤوس التي انتشرت في بداية الحرب، وثبت كذبها لاحقاً.
وتمادى نتنياهو في ادعاءاته بأنّ “إسرائيل توفر للمدنيين في غزة ممرات إنسانية ومناطق آمنة، بينما تمنعهم حماس من المغادرة تحت تهديد السلاح”.
واختتم نتنياهو تدوينته بأنّه يتوجب على القوى المتحضرة أن تدعم إسرائيل في إلحاق الهزيمة بحركة حماس.
يُذكر أنّ ترودو، في أشد انتقاداته لإسرائيل منذ اندلاع الحرب، قال يوم أمس: “قتل النساء والأطفال والرضّع في قطاع غزة المحاصر يجب أن يتوقف”.
وأضاف ترودو: “أحثّ حكومة إسرائيل على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس…، العالم يشاهد على شاشات التلفزيون، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ونستمع إلى شهادات الأطباء وأفراد الأسر والناجين والأطفال الذين فقدوا والديهم”.
وأوضح: أنّ “العالم يشهد هذا القتل للنساء والأطفال والرضّع…، هذا يجب أن يتوقف”.
وكانت كندا قد صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية، وقدّمت مقترحاً لإدانة حماس، لم توافق عليه أغلبية الدول الأعضاء، إلا أنّ موقفها تغير لاحقاً بضغط من الشارع الكندي، بعد تعدد مجازر الاحتلال في غزة.
وكان محتجون قد هاجموا ترودو على خلفية دعمه لإسرائيل، رافعين يافطات وشعارات كتب عليها أنّ يده ملطخة بدماء الفلسطينيين.
وكان نتنياهو قد شنّ هجوماً مماثلاً على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على خلفية مطالبته بوقف المجازر التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، والإبادة الجماعية التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.