كريتر نت .. عدن _نائلة هاشم
تزامنا مع اليوم العالمي للطفل عقدة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات و انتهكات حقوق الانسان ندوة بعنوان حماية حقوق الطفل في اليمن وكذلك دور اللجان والمؤسسات الحكومية لمنظمات المجتمع المدني حول تعزيز حماية حقوق الطفل.
وقد قدمت عدد من اوراق العمل منها جهود اللجنة الوطنية للتحقيق في رصد الانتهاكات المرتكبة ضد الاطفال والذي قدمتها الدكتورة القاضية ضياء محيريز عضو اللجنة الوطنية لتحقيق الادعاءات وانتهاكات حقوق الانسان ، كما قدمت ورقة عمل من وزارة حقوق الانسان حول انماط الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الاطفال اثناء المنازعات والذي قدمها الاستاذ نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الانسان لقطاع الشراكة والتعاون الدولي،فيما قدمت ورقة عمل من وزارة العدل حول تقييم فعالية الحماية القانونية المقررة للطفل في القانون اليمني والذي قدمها القاضي عبد الكريم باعباد وكيل وزارة العدل، فيما قدم القاضي علي مبروك ورقة عمل من مكتب النائب العام شعبة حقوق الانسان الحماية القانونية المقررة للطفل في القانون اليمني ، كما قدمت ورقة عمل من منظمة سياج بعنوان واقع حقوق الطفل وحمايتها في ظل الصراع المسلح ضد اليمن والذي قدمتها الاستاذه دولة مهدي.
وخلال اعمال الندوة افاد رئيس اللجنة الوطنية في تحقيق الادعاءات و انتهاكات حقوق الانسان القاضي احمد سعيد المفلحي في اطار حملة اللجنة الوطنية لتحقيق انتهاكات حقوق الانسان و احتفالا باليوم العالمي للطفولة تاتي الندوة لتعزيز حقوق الطفل في اليمن، واضاف تلك الحقوق التي جاءت في شريعتنا الاسلامية قبل ان تاتي بها القوانين والاتفاقيات الدولية وتحمي من خلالها الفئه الضعيفة الذي خصها الله في وضع قانوني مميز لانها شريحة لا تدرك ولا تميز ولهذا اتسمت الشرائع السماوية والتشريعات الدولية في حماية الاطفال، فتلك الشريحة هي اساس بناء المجتمعات و الشعوب.
منوها في ظل الحروب والنزاعات تعاني تلك الفئه من المجتمع من انتهاكات كثيرة منها تجنيد الاطفال، وحرمانها من التعليم و من الحياة الطبيعية في ظل بيئه امنة خالية من النزاعات.
من جانب اخر الدكتورة القاضية ضياء محيريز عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات وانتهاكات حقوق الانسان حرصت اللجنة الوطنية على اقامه هذه الفعاليات حيث نظمت اليوم ندوة تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للطفل مع الجهات المختصة .
و اكدة ان واقع الاطفال اليوم وواقع الانتهاكات التي تعرض لها الاطفال في اليمن وذلك لمناقشة هذه الاشكاليات الخطيرة التي تواجة اجيال المستقبل القادم ووضع الحلول المقترحه من الجهات ذات العلاقة.
واستعرضت الندوة في نقاشتها قانون حقوق الطفل ومدى الالتزام والتقدم المحرز في تطبيقه وتطبيق اتفاقية حقوق الطفل الذي صادقت عليها اليمن في عام 1991، و تطرقت للانتهاكات التي تعرض لها الاطفال من القتل و التشوية والاغتصاب و الاختطاف و الاكراه على الزواج والتهجير القصري وتجنيد الاطفال.
وبعد نقاشات مستفيضه بين الحاضرين والذي اثريت بالعديد من التوصيات لرفعها للجهات ذات العلاقه ومنها:
_ العمل بمقترح اللجنة الوطنية للتحقيق بشان انشاء قضاء متخصص واختيار كادر قضائي يتمتع بالنزاهه والحياد و الاستقلالية.
_ انشاء اليات بديله غير قضائية لمسائلة الاطفال المنخرطين في النزاع المسلح.
_على الحكومة الشرعية تبني قوانين حماية الطفل بما ينسجم مع اتفاقية حقوق الطفل، وان تضع في اولويتها مساءلة المسؤولين الحكومين المتورطين في الانتهاكات ضد الاطفال في اليمن ورفض اي جهد لمنح الحصانه للافراد الضالعين فيها.
حضر الندوه ناشطين في مجال الشباب وذوي الاعاقة وعدد من الحقوقيين ، ومنظمات المجتمع المدني المتخصصه في حقوق الطفل، وعدد من القيادات في المؤسسات الحكومية ولفيف من الاعلامين.