كريتر نت – متابعات
كشف ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن طرح الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين تتم دراسته في عواصم مهمة حول العالم. مؤكدا أنه “طرح جديد لا يلغي حل الدولتين”.
وتسعى مصر إلى حشد التوافق الدولي من أجل دعم مقترحها بالاعتراف بدولة فلسطين لحلحلة الأزمة التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة بالحرب على غزة مع غياب أفق حل الدولتين.
واقترح الرئيس المصري الجمعة، إمكانية أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية “منزوعة السلاح مع تواجد قوات أمن دولية مؤقتة لتحقيق الأمن لها ولإسرائيل”، مؤكدا أن “إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت”.
ونفى رشوان في مقابلة مع قناة “صدى البلد” المصرية إقامة مؤتمر من أجل إعلان إقامة الدولة الفلسطينية، بل يتم “الاعتراف بالدولة الفلسطينية ثم يعقد المؤتمر الدولي للتشاور حول القضايا المعلقة وقضايا الحل النهائي في أوسلو”.
وتابع “تجري دراسة الأمر بعمق في العديد من دوائر صنع القرار حول العالم، والأيام المقبلة تشهد تطورات مهمة من مصر في تطوير الفكرة والاستجابة لها والدخول إلى حيز التنفيذ عالميًا”.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، “قلنا إننا مستعدون أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وأيضا هناك ضمانات بقوات سواء هذه القوات من الناتو (حلف شمال الأطلسي) أو قوات من الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أميركية مثل ما تروه مناسبا، حتى نحقق الأمن لكلتا الدولتين، الدولة الفلسطينية الوليدة والدولة الإسرائيلية”.
وأضاف أن الحل السياسي الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ما زال بعيد المنال. وأشار إلى أن “إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت وقد لا يكون هو الأمر المطلوب”. متابعا “لا بد (من) التحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة… هذا يعطي جدية”.
وأتى حديث السيسي في اليوم الذي بدأ فيه سريان هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ستترافق مع الإفراج عن رهائن محتجزين لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو قد قال الجمعة أثناء زيارته معبر رفح المصري الذي يؤدي إلى قطاع غزة “إن الرد الإسرائيلي في قطاع غزة بعد الهجوم المميت الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي يجب أن «يحترم القانون الإنساني الدولي”.
وشدد على أن “مقتل المدنيين يجب أن يتوقف”. وأثار ذلك رد فعل إسرائيلي غاضب اتهم بروكسل بدعم الإرهاب.
كما ندد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الجمعة بما وصفه بأنه قتل للفلسطينيين بلا تمييز في غزة، مما أثار رد فعل غاضبًا من إسرائيل التي قالت إن تلك التصريحات تدعم الإرهاب.
وخلال حديث في زيارة لمعبر رفح بمصر على حدود غزة مع نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو، دعا سانشيز أيضًا إلى وقف إطلاق نار إنساني دائم “لإنهاء الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع”. وأشار إلى إن مدريد قد تتخذ قرارها الخاص بشأن الاعتراف بدولة فلسطين إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك..
ورفضت الدول العربية اقتراحات بإرسال قوة عربية لتوفير الأمن في قطاع غزة بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية هناك ضد حركة حماس، التي تحكم غزة منذ عام 2007.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لا حل أمنيا أو عسكريا لقطاع غزة، مشدداً على أن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
كما جدد عباس أثناء لقاء مع وزير الخارجية البريطاني، الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة بما فيها القدس.
وقال “لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس، أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه”.
وشدد أن الأمن والسلام يتحققان من خلال التوجه للحل السياسي وفق حل الدولتين، القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية. ودعا عباس وزير الخارجية البريطاني إلى الاعتراف بدولة فلسطين ودعم مسعاها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتوسطت مصر في الهدنة بين إسرائيل وحماس، وقال رشوان إن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، سيتم الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل الأحد.
وأبرمت الهدنة بوساطة قطرية ومصرية وأميركية بعد حملات القصف الإسرائيلية العنيفة منذ السابع من أكتوبر.
وفي ذلك اليوم شنّت حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون، حسب السلطات الإسرائيلية. وتحتجز حماس وفصائل فلسطينيّة أخرى نحو 240 رهينة في قطاع غزّة منذ الهجوم.
مذاك تنفّذ إسرائيل قصفا مدمّرا على غزّة أوقع 14854 قتيلا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، حسب السلطات التابعة لحماس.