كريتر نت – متابعات
ما بين (700 و900) طفل بُترت أطرافهم خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، وفق ما يقدّره الجراح البريطاني الفلسطيني الدكتور غسان أبو ستة، الذي عاد مؤخراً إلى لندن بعد أن أمضى عدة أسابيع في علاج المرضى في مستشفيات غزة، لافتاً إلى إجراء عمليات جراحية للأطفال دون أيّ مخدر أو مستلزمات طبية أساسية.
وقال أبو ستة، خلال مؤتمر صحفي في لندن: إنّه خلال وجوده في مستشفى الشفاء في قطاع غزة تأكد من أنّ 45% من المصابين بالحروق كانوا أطفالاً، وأضاف أنّه رأى حروقاً تسببت بها قنابل الفوسفور الأبيض، ووصلت إلى عظام المرضى الفلسطينيين، مؤكداً أنّه عندما دخل إلى المستشفى الأهلي في القطاع وجده قد تحول إلى مخيم للنازحين.
وتحدث الدكتور أبو ستة عن شعوره “بالذنب” لأنّه ترك الآخرين وراءه، وعن حزنه عندما علم بمقتل بعض زملائه الأطباء منذ مغادرته.
كما رفض ادعاءات القوات الإسرائيلية بوجود مركز قيادة لحركة حماس أسفل مستشفى الشفاء.
وقال أبو ستة: “لقد كنت أعمل في الشفاء بشكل متقطع في كل حرب منذ عام 2009. في الواقع، في عام 2014 أبلغتنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ الإسرائيليين هددوا بقصف الشفاء”.
وأضاف: “في أيّ مرحلة – حتى عندما اضطررت للذهاب إلى قسم الأشعة سيء السمعة لإجراء الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي – لم أر قط أيّ مؤشر على وجود شيء آخر غير مستشفى حكومي من العالم الثالث، بالكاد يعمل”.
أبو ستة قال أيضاً: إنّ قصف الجيش الإسرائيلي أدى إلى انهيار سقف غرفة العمليات بالمستشفى الأهلي أثناء إجراء عملية جراحية، وإنّ ساحته كانت مليئة بالجثث، مضيفاً أنّ الأطباء اضطروا إلى إجراء عمليات جراحية عدة دون تخدير، إحداها لطفلة في التاسعة من عمرها، وإنّ نحو (37) ألف جريح في القطاع يحتاجون إلى أضعاف ما يدخل الآن من أدوية ومواد طبية.