كتب .. جهاد عوض
يعاني المعاقين حركيا الذين على كراسي كهربائية صعوبات كثيرة ومتعددة, عند وجود أي خلل او عطل بالكرسي الخاص بهم
فهل يعقل مدينة كعدن لا يوجد بها مهندس وورشة واحدة متخصصة ؟ تتكفل بإصلاح ما خربته طرقها الغير صالحة للسيارات أصلا, وأيضا عدم شحنها الكافي بالطاقة لضعف الكهرباء فيها, وسوء استخدام من المعاق نفسه احيانا,
نستغرب أن عدن المدينة الكبيرة والعاصمة الاقتصادية لليمن, التي يوجد فيها عشرات الورش ومئات المهندسين, لا يتوفر بها ورشة متخصصة لهذا الغرض, يلجا اليها المعاق والمحتاج لهذه الخدمة الإنسانية بالمقام الأول, وبالتالي تحل مشكلة وهّم يؤرق المعاقين, لأهمية ودور هذه الكراسي في حياتهم, والمكلفة جدا ماديا على المعاق وذويه, حيث تصل سعر بعضها بأكثر من سعر سيارة متوسطة العمر والاستخدام.
لهذا نعرض ونحث على الجهات المختصة والمنظمات العاملة, في مجال دعم الإعاقة ورجال المال والاعمال, تبني هذه الفكرة والمشروع الهام, وتوفير اعتماد وميزانية خاصة له, والتي لا تتجاوز تكلفة أي مشروع متوسط الدرجة والخدمة, نتمنى ونأمل من صندوق المعاقين بعدن, الذي يقدم عشرات المشاريع والبرامج لذوي الإعاقة, تبني زمام المبادرة لهذا المشروع الخدمي, خاصة انه يدفع ويقدم الكثير من الأموال لتوفيرها وصرفها لبعض الحالات, وبالتالي المحافظة عليها والحد من تلفها والاطالة في عمرها وخدمتها.
نقول هذا لأن المعاق وذويه يجوبون ويلفون المدينة طولا وعرضا, ويعانون الأمرين لإصلاح الكرسي والعربية من خلل بسيط جدا أحيانا, وللأسف أن كثير من المهندسين مجردين من الضمير والمشاعر الإنسانية إلا ما رحم الله منهم, حيث يمتنعون ويتهربون عندما يعرفون أنها خاصة لمعاق, وذكر لي أحدهم أنه عرض عليهم ما يريدوه من مال, والتعاون معه لحل مشكلة واصلاح الخلل فيها, لكن يكون ردهم بكل برود ومبالاة وبأعذار واهية وغير مقنعة.
المشروع بحاجة أليه شريحة المعاقين الواسعة بالمجتمع في عدن والمحافظات المجاورة لها, حيث سيقدم خدمة نوعية وكبيرة ويحل إشكاليات نفسية ومادية لهم, ويمكن تطوير المشروع من خلال استيراد بعض القطع والمكونات المتوفرة في الخارج, وسيتم صناعة عربات وعجلات محلية مساعدة وبأشكل مختلفة, تستجيب لقدرات وامكانيات المعاقين الخاصة وبأسعار مناسبة لهم.