كريتر نت – متابعات
كشفت وسائل إعلام عبرية مقتل وإصابة عشرات الجنود الإسرائيليين “بنيران صديقة” أثناء المعارك البرية في قطاع غزة، في ثاني تقرير بهذا الخصوص خلال اليوم.
وقال موقع (واي نت) الإخباري: “اعترافاً بالحساسية تجاه العائلات الثكلى والقتال المستمر، يقلل الجيش من التركيز على الخسائر الناجمة عن النيران الصديقة”.
وتابع: “مع ذلك، أثناء وقف إطلاق النار، الهدنة المؤقتة التي استمرت مدة أسبوع وانتهت مطلع كانون الأول (ديسمبر) الجاري، أجرى الجيش تحقيقات أولية متعددة بهذه الحوادث، ثم عقد جلسات استجواب وتبادل الدروس المستفادة مع العديد من القادة المشاركين بالعمليات، واعترف الجيش بأنّ هذه الحوادث ترجع جزئياً إلى الممارسات العملياتية المعيبة، التي تم تصحيحها خلال وقف إطلاق النار”.
وأشار إلى أنّه “لمنع وقوع حوادث مماثلة، قدّم الجيش حلولاً تكنولوجية مختلفة، مثل الطائرات بدون طيار المخصصة لتحديد مواقع القوات، وتمييز الحدود بين آلاف الجنود المنخرطين في واحدة من أكثر مناطق القتال كثافة سكانية في العالم”.
وفي وقت سابق الجمعة، كشف موقع (واي نت) عن مقتل جندي إسرائيلي بقطاع غزة بنيران صديقة مصدرها مروحية إسرائيلية.
وقال: إنّ “مروحية حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت خلال الأيام الأخيرة منزلاً كان فيه جنود في قطاع غزة، عن طريق الخطأ، ممّا أدى إلى مقتل أحدهم”، دون تحديد مكان أو موعد الواقعة.
وأوضح الموقع أنّ الحادث وقع عندما “طلبت القوات البرية من طياري مروحيات أباتشي دعماً جوياً ضد المسلحين الذين تم اكتشافهم في مكان قريب، حيث “استجاب الطياران، لكن على ما يبدو، بسبب إطلاق نار غير صحيح من الأرض، هاجما المبنى الذي فيه الجنود”.
بدورها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أمس مقتل (91) جندياً وضابطاً بالمعارك البرية في قطاع غزة، التي بدأت في 27 تشرين أول (أكتوبر) الماضي، وتؤكد المصادر الفلسطينية أنّ العدد أضعاف المعلن، وأنّ إسرائيل تحاول التستر على الأعداد الحقيقية حتى لا تضاعف الغضب الذي ينتاب الرأي العام في دولة الاحتلال.
وصباح أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين في معارك بقطاع غزة، ممّا يرفع حصيلة قتلاه الرسمية إلى (418) منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، دون الإشارة إلى أيّ قتلى في صفوفه جراء النيران الصديقة.
ومنذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى اليوم أكثر من (17) ألف شهيد، و(46) ألف جريح، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.