كريتر نت – متابعات
قالت صحيفة “الواشنطن بوست” إن الولايات المتحدة تبحث عن شركاء لحماية السفن بعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، فيما لوحت تل أبيب بضرب جماعة الحوثي لإزالة التهديدات على الملاحة البحرية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها ابرز ما جاء فيه : إن الولايات المتحدة تحاول احتواء انتشار الحرب الإسرائيلية في غزة، وتحث حلفائها على توسيع قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات لمعالجة الارتفاع المقلق في الهجمات على السفن التجارية المسافرة بالقرب من اليمن والتي شكلت تهديدًا كبيرًا للشحن العالمي.
وقالت إن “البيت الأبيض يعتبر ذلك “رد طبيعي” بعد أن أطلق الحوثيون، وهم جماعة يمنية مسلحة متحالفة مع إيران، صواريخ وطائرات بدون طيار باتجاه واحد على عدة سفن واختطفوا واحدة على الأقل في الأسابيع الأخيرة”.
وأضافت “لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وشركاؤها سيكونون قادرين على ردع الحوثيين أو إخماد مطالب إسرائيل باتخاذ إجراء قوي”.
وأكدت أن إجراءات مثل الضربات العسكرية أو تصنيف الحوثيين كإرهابيين يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة وآخرون لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في اليمن.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث عن التهديد الحوثي مع الرئيس بايدن وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وقال لهم إن “إسرائيل تمنح العالم الوقت لتنظيمه ومنعه”.
ونقلت قناة 12 الإسرائيلية عن هنغبي قوله “إذا لم تكن هناك منظمة دولية – لأن هذه مشكلة عالمية – فسنعمل على إزالة الإغلاق البحري”.
ولم يرد على سؤال حول ما إذا كان يشير إلى العمل العسكري. وقال مسؤول كبير في الإدارة، تحدث مثل آخرين بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مداولات الحكومة، إن خطة إدارة بايدن هي توسيع قوة المهام المشتركة 153، وهي وحدة عسكرية تركز على البحر الأحمر وخليج عدن.
واضاف “إنها جزء من القوات البحرية المشتركة، وهي مجموعة تضم 39 دولة عضوًا ومقرها البحرين. يتولى قيادة فرقة العمل CTF-153 ضابط في البحرية الأمريكية ولكن المسؤولية تتغير.
ولفت إلى أن هذه القوة أشرف عليها قائد مصري سابقا، وتقدم الوحدة تقاريرها إلى قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، نائب الأدميرال، براد كوبر، المقيم أيضًا في البحرين.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي مطلع على هذه القضية إن العديد من الدول لديها مصلحة في منع تعطيل الشحن التجاري عبر هذا الجزء من العالم، وهي نقطة أكدها مسؤولو الإدارة للدول الأخرى مع تقدم المحادثات.
ووصف المسؤول الجهود بأنها “طموحة” في معظمها، مع جدول زمني غير واضح حتى الآن حيث يقوم الحلفاء والشركاء بتقييم كيفية مشاركتهم. وقد شكك المسؤول الكبير في الإدارة في هذا التوصيف، قائلاً إن المناقشات نشطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات الحوثيين سلطت الضوء على الغضب الأوسع في أنحاء الشرق الأوسط بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وأردفت إن حملة إسرائيل سوت الأحياء بالأرض، وقتلت حوالي 18 ألف شخص وتسببت في كارثة إنسانية، مما أدى إلى موجة من الهجمات الانتقامية على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
وأعلن الحوثيون السبت أنهم سيستهدفون أي سفينة تسافر إلى إسرائيل ولا تتوقف في غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية. وقالت المجموعة إنه سيتم السماح للسفن التي ليس لها علاقات بإسرائيل أو التي لا تسافر هناك بالمرور.