كتب : هاجع الجحافي
يوما بعد آخر يثبت الفريق الركن محسن الداعري- وزير الدفاع ، أنه رجل دولة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، وقائد إستثنائي عركته الحياة و صقلته ميادين الشرف والشجاعة والأخلاق والنبل .. يعمل بصمت ودون ضجيج ، يتحرك داخليا وخارجيا ، بتواضع وبصيرة المثقف ، ويعي جيدا مستوى الامكانات وطبيعة الظروف والأوضاع الشائكة والتحديات والمعيقات الكثيرة ، ومع ذلك استطاع بذكاء ومهارة ان يخلق مساحات ومسافات متساوية مع مختلف الاطراف والاتجاهات داخليا وخارجيا .. شخصيته الموزونة وكاريزميته القيادية وثقافته المدنية والعسكرية وبساطة تعامله ، أعطته بريقا من الإحترام والتقدير من قبل أبناء الشعب وكل من تعامل معه ، وان يحظى أيضا بإحترام وإهتمام الاشقاء و الأصدقاء العرب والأجانب.. لذلك لاغرابة أن يؤكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي – رئيس الانتقالي الجنوبي ان كل القوات التي إنشئت بعد عاصفة الحزم تعمل تحت قيادة وإشراف وزير الدفاع الفريق الداعري .
وحين يتعرض قائد بحجم #الفريق_الداعري لأي محاولة اعتداء سواء على موكبه او منزله ، من قبل بلاطجة او مدعي وطنية او مروجي صكوك ثقافة تخوين وإقصاء أضرت بقضية شعبنا وأصابتها في مقتل ، لاشك انهم سيدركون للتو ان الارض التي يقفون عليها باتت ترفض مثل هكذا أعمال وتدينها وتمقتها ، قبل ان يكتشفوا انهم أخطأوا كل الحسابات والمقاييس ، وان الشعب من حولهم لم يعد يقبل بهكذا ممارسات وسلوكيات طائشة وصبيانية ، وينبذ كل من يؤمن بثقافة الموت والكراهية لأنها بالتأكيد لايمكن ان تصنع حياة أو تنشر أمل .. وأكاد اجزم انه بالقدر الذي خسر فيه أولئك كثيرا ، زاد بالمقابل رصيد ومكانة ومستقبل سيادة الفريق .. ألف تحية لهذا الوزير وامثاله من المسؤولين والقادة الشرفاء المخلصين .. وكم أتمنى ان يتعلم البعض من احداث ومتغيرات السنوات التسع الماضية بكل مافيها من دروس وعبر وعضات ، لكل من أراد ان يتعض .. والحمدلله القائل : (قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ۚ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [سورة المائدة :