كريتر نت – متابعات
كشفت دبلوماسي إسرائيلي، أن واشنطن أبلغت الحوثيين برسائل تحذيرية من عواقب الهجمات التي تستهدف الملاحة الدولية أو التي تشنها الجماعة على أهداف إسرائيلية.
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي بارك رافيد في موقع “واللا” : إن المبعوث إلى اليمن، تيم لاندركينغ، نقل
رسائل إلى الحوثيين عبر عدة قنوات تحذر من عواقب الهجمات.
وأضاف أن عدة دول في المنطقة أرسلت رسائل
مماثلة مؤخرًا وأوضحت أن إطلاق الصواريخ على
إسرائيل الذي يتم تنفيذه فوق أراضيها والهجمات
على السفن في البحر الأحمر أمر غير مقبول.
وأشار إلى أن إثنين من المسؤولين الأميركيين من إدارة بايدن بعثا مؤخراً رسائل إلى الحوثيين في اليمن عبر عدة قنوات، تحذرهم فيها من عواقب الاستمرار في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل والهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر
وأدت هجمات المتمردين الحوثيين في الأسابيع الأخيرة إلى تفاقم التوترات في المنطقة بشكل كبير وخلقت تهديدا خطيرا لحرية الملاحة في البحر الأحمر – أحد
أهم طرق التجارة البحرية في الشرق الأوسط.
وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد الحوثيون هجماتهم وبدأوا في مهاجمة السفن التجارية المدنية في منطقة باب المندب المصرية في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.
وزعم الحوثيون أن هذه السفن مملوكة لإسرائيل أو كانت في طريقها إلى إسرائيل، لكن معظم السفن لم يكن لها سوى اتصال فضفاض بإسرائيل أو لم تكن مرتبطة بها على الإطلاق.
ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي تيم لاندركينغ، الذي
زار دول الخليج الأسبوع الماضي، طلب من السعودية وعمان وقطر نقل رسائل تحذيرية إلى الحوثيين.
وأوضح أن لندركينغ أبلغهم بقلق الولايات المتحدة من تهديدات وهجمات الحوثيين لحرية الملاحة في طرق التجارة البحرية الدولية.
ولفت إلى أن المسؤولين الأميركيين اعترفوا بأن
رسائل التحذير من الولايات المتحدة ودول المنطقة حتى الآن لم تجعل الحوثيين يكبحون هجماتهم.
وتسببت هجمات الحوثيين بتوقف وصول السفن إلى ميناء إيلات بشكل شبه كامل، وتنطلق السفن القادمة من إسرائيل في طريق طويل من الإبحار حول القارة الأفريقية، ثم تدخل البحر الأبيض المتوسط من مضيق جبل طارق، مما يطيل الرحلة بثلاثة أسابيع،
ويضاعف تكاليف النقل.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه من المتوقع أن
تعلن الولايات المتحدة في الأيام المقبلة عن قوة عمل بحرية دولية مطورة ستبدأ العمل في البحر الأحمر
لردع وإحباط هجمات الحوثيين.
وبحسب المتحدث جون كيربي فإن وزارة الخارجية والبنتاغون تعملان على تجنيد أكبر عدد ممكن من الدول لإرسال سفن إلى فرقة العمل التي ستعمل تحت القيادة المركزية للجيش الأمريكي.
وتشعر إسرائيل بقلق بالغ إزاء تصاعد هجمات الحوثيين، وفي الأسابيع الأخيرة دارت مناقشات حول مسألة ما إذا كان ينبغي لإسرائيل الرد عليهم بالوسائل العسكرية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن القرار اتخذ بعدم الرد في هذه المرحلة لعدة أسباب، أهمها الرغبة في عدم
السماح للحوثيين ورعاتهم الإيرانيين بتحويل انتباه
إسرائيل عن الحرب في غزة، والرغبة في عدم تحويل
هذه الهجمات إلى مشكلة إسرائيلية فقط، بل إلى
مشكلة دولية يتعين على الولايات المتحدة والدول الغربية ودول المنطقة التعامل معها.