كتب .. خالد سلمان
للمرة الثانية تخطيء وتدفعنا قسراً للحديث عن الإشتراكي من حيث لا أريد :
الإشتراكي المدرسة التي تعلمت انت أنا نحن فيها مجاناً، من الحضانة وحتى الإبتعاث، والمشفى الذي منحك منحنا العافية ، والوظيفة التي لا تحتاج لواسطة والمكفولة بقوة القانون، والتي جعلتك جعلتنا غير مقيمين كل صباح على ارصفة العطالة بإنتظار فرصة عمل.
الإشتراكي ليس عدوك ليس خصمك ،الإشتراكي فكرة مساواة، عدالة للجميع، قانون يكسر المسافة بين الوزير والغفير بين الغني والفقير، الإشتراكي قرار سيادي مستقل ودولة مهابة في الجوار وبين الأمم.
الإشتراكي يصنع الأحداث ولايتسولها لاتمن عليه انه في قوام الأنتقالي ،هو بوجوده يشرعنه ويضفي عليه قدراً من الجدية ،هو ليس وافداً طارئاً في الانتقالي هو جذره وجسم وروح الحراك، وشهداء عدن ردفان الضالع ابين شبوه حضرموت لحج ، وكل المنصات وساحات التضحية إشتراكيون، هم لا يتسولون كما تذهب إليه بعض الكتابات الطائشة، ولايحملون إرث كراهية لأحد ، لا يستدعون صراعات الماضي كما يفعل البعض، حققوا الكثير وأخفقوا في القليل أو حتى الكثير، احتربوا فيما بينهم وتصالحوا مثل أي كائن سياسي حي ،يخوض خلافاته بحثاً عن ما يعتقده الصواب، ومع تاريخيتهم لا يمنحون أدائهم القداسة.
تعالوا نتجاوز هذا الإجترار القميء للماضي ، كل من اراد ان يكون شيئاً ذهب نحو الإشتراكي ليقتطع من قامته النضالية التاريخية شبراً او ذراع.
إنقد ولاتشيطن،ففي هذه البلادسيظل هناك صرح قابل للبناء عليه:
إستقلال ناجز منتزع وتاريخ دولة.
إنسَ ، لن تعيد كتابة التاريخ على هواك ، ولن تبني من العدم والفراغ دولة.