كريتر نت – متابعات
توقع محللون وباحثون سياسيون، عن صراع روسي صيني، أمريكي، في اليمن والممرات الملاحية الدولية في الفترة القادمة، بعدما وضعت جماعة الحوثي نفسها كألعوبة في الملعب الدولي.
ويعتقد الباحث السياسي اليمني، عبدالسلام محمد، أن خطوة الضربة الأمريكية البريطانية حتى لو كانت بدون جدوى ، إلا أنها خطوة نقلت الحوثي في الصورة الذهنية الغربية من جماعة متمردة حليفة لإيران تكافح ضد السعودية والسنة، إلى جماعة شيطانيّة تستهدف مصالح الغرب ويجب القضاء عليها.
وهذا سيجعل من واشنطن ولندن استبدال مكانة الحوثي المستفاد منها، من جماعة يمكن الضغط بها على الخليج الغني بالنفط، إلى جماعة إرهابية تعطي الغرب فرصة في عسكرة ممرات الملاحة والمضائق المائية الدولية في حرب التنافس مع الروس والصين. وفقا للباحث.
ويتوقع الباحث في مقالة قصيرة له رصدها المشهد اليمني، أن ما سبق سيدفع الصين وروسيا إلى دعم الحوثيين كجماعة تستنزف أمريكا وحلفائها.
ويؤكد أن “الحوثي وضع منظمته ألعوبة في الملعب الدولي”، مشيرًا إلى أن “المستفيد الوحيد منها إيران التي ستحسن سقف مفاوضاتها ، والخاسر الأكبر الشعب اليمني الضحية في كل هذا الصراع”.
وكانت روسيا أدانت بشدة الضربات الأمريكية البريطانية على المواقع الحوثية وقالت إن استهدفت اليمن، وتقوض جهود السلام والتسوية السياسية في هذا البلد.
وامتنعت روسيا والصين، عن التصويت على قرار اعتمده مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات الحوثية على السفن التجارية بالبحر الأحمر، ويدعو لوقفها فورا ويمنح الدول حق التدخل العسكري تحت مسمى الدفاع عن النفس.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصف الحوثيين في خطاب له أمس، بأنهم تنظيم إرهابي، في حين قال البيت الأبيض إنه يدرس إعادة تصنيف الجماعة ضمن التنظيمات الإرهابية الأجنبية.