كريتر نت – متابعات
قالت مجلة “فن الحكم المسؤول” الأمريكية إن المملكة العربية السعودية ستكون الخاسر الأكبر من استمرار الغارات الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن، وارتفاع وتيرة التوتر في البحر الأحمر.
وقال تقرير نشرته المجلة للكاتب جورجيو كافييرو إن من المرجح أن تكون المملكة العربية السعودية العضو الأكثر قلقاً بشأن التوترات المتصاعدة في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر واليمن.
وقالت إن النخبة الحاكمة السعودية تريد تجنب الوقوع في وسط الصراعات الإقليمية والدولية، والمحافظة على هدنتهم مع جماعة الحوثي في اليمن، بالإضافة لمساعيها في ضمان بقاء الانفراج السعودي الإيراني، معتبرة أن وجهة نظر الرياض هي أن التدخل العسكري الأمريكي البريطاني في اليمن يهدد بتقويض المصلحتين.
وذكرت أن القلق السعودي يأتي من أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر، والهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن تقرب بين إيران والحوثيين، وأن إيران سوف تصبح أكثر مشاركة بشكل مباشر في عمليات الحوثيين.
ويضيف التحليل: “من خلال مهاجمة اليمن، قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالفعل بتصعيد حرب غزة إلى ما هو أبعد من فلسطين، وسترغب المملكة العربية السعودية في بذل كل ما في وسعها لاحتواء المزيد من التصعيد لأنه قد يمتد إلى حدودها ويؤدي إلى تطرف الحساسيات السياسية المحلية.
ويقول التقرير إن القيادة السعودية تدرك أن المملكة ستكون في وضع أكثر ضعفًا إذا تكشفت الأزمة الإقليمية المستمرة خلال الفترة 2016-2020، عندما كانت التوترات بين الرياض وطهران مرتفعة للغاية.
ونقلت المجلة عن محلل سعودي يدعى “الغشيان” قوله إن المملكة ترى أن التهديد الإيراني للمملكة أكثر قابلية للإدارة وإن تصاعد التوتر الإقليمي بسبب الحرب على غزة وما تلاه من تصعيد للتوترات في البحر الأحمر هما مثالان على كون اتفاق التطبيع السعودي الإيراني الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي ذا قيمة بالنسبة للرياض من الناحية الاستراتيجية.
وتقول المجلة الصادرة عن معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول إن الرياض حاولت أن تنأى بنفسها عن الضربات العسكرية الأمريكية البريطانية التي وقعت هذا الشهر في اليمن، لضمان عدم استئناف أنصار الله لهجماتها ضد المملكة العربية السعودية، وأن تنأى بنفسها عن الضربات العسكرية الأمريكية البريطانية التي وقعت هذا الشهر في اليمن.
وتضيف: ومع ذلك، وبالنظر إلى مشاركة المنامة، في هجمات واشنطن ولندن على أهداف للحوثيين، فضلاً عن علاقتها الطبيعية مع إسرائيل، فإن احتمال قيام الحوثيين بالانتقام من خلال استهداف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، المتمركز في البحرين، أمر ممكن، و لا يمكن فصله.
وتردف: “بالنظر إلى المدى الذي أصبحت فيه حماية الأمن القومي للبحرين أولوية قصوى بالنسبة للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، فإن مثل هذا السيناريو يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بمصالح الرياض”.