قررت شركة فيسبوك يوم امس الأربعاء حظر تمجيد ودعم وتمثيل التعصب القومي للبيض والنزعة الانفصالية للبيض على منصاتها للتواصل الاجتماعي، في خطوة لقيت قبولا متحفظا من جانب نيوزيلندا التي نددت ببث مذبحة راح ضحيتها 50 شخصا بمسجدين على الهواء مباشرة عبر الفيسبوك في وقت سابق من هذا الشهر.
وتقول جماعات مدافعة عن الحقوق المدنية إن شركات التواصل الاجتماعي العملاقة أخفقت في التصدي للتطرف، وهو ما تم تسليط الضوء عليه هذا الشهر بعد أن بث متعصب للعرق الأبيض مقطعا مصورا لهجومه على مسجدين في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا.
وتواجه فيسبوك وتويتر ويوتيوب المملوكة لشركة ألفابت ضغوطا لإزالة المحتوى المتعصب للعرق الأبيض والنازيين الجدد من منصاتها إلى جانب الأخبار الكاذبة وأنواع أخرى من المنشورات المسيئة.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، التي دعت لمحاسبة منصات التواصل الاجتماعي على ما ينشره مستخدموها، إن المواد التي شملها الحظر الجديد كان يجب أن تكون محظورة بالفعل بموجب قواعد فيسبوك المناهضة لخطاب الكراهية.
وأبلغت أرديرن مؤتمرا صحفيا في كرايستشيرش اليوم، الخميس: “أما وقد قالوا ذلك، فأنا سعيدة لرؤيتهم يضمونها وأنهم قد أخذوا تلك الخطوة. ولكن اعتقد أن هناك حوارا يجب أن يجري مع المجتمع الدولي حول ما إذا كان ما تم عمله كافيا أم لا”.
وقالت فيسبوك في بيان إن الحظر الجديد سيطبق الأسبوع المقبل وسيشمل تطبيقي فيسبوك وإنستجرام.