كريتر نت – متابعات
أثار حكم محكمة العدل الدولية، الجمعة، بخصوص دعوى جنوب إفريقيا حول ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، مجموعة من ردود الأفعال الفلسطينية المرحبة بما توصلت إليه محكمة العدل الدولية ولكنه ترحيب مشوب بالحذر .
وفي هذا السياق رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بحكم محكمة العدل الدولية، بالقول “إنه تذكير مهم بأنه لا يوجد دولة فوق القانون”؛ حيث أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عبر كلمة بثها التلفزيون، الجمعة، أن “قضاة المحكمة قيموا الوقائع وحكموا لصالح الإنسانية والقانون الدولي”.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، بأن “فلسطين تدعو جميع الدول، ومن بينها إسرائيل، إلى ضمان تنفيذ الإجراءات المؤقتة التي أمرت بها المحكمة”.
قال د.مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية : ان قبول محكمة العدل العليا لقضية الابادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل يعني محاكمة إسرائيل لأول مرة على جرائمها و انتهاء حصانتها المشبوهة التي دامت 75 عاما أمام القانون الدولي.
واعتبر البرغوثي قرار محكمة العدل الدولية بداية لمحاسبة إسرائيل و الداعمين لها على جرائم الحرب و جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة و عموم فلسطين، و يجب أن يفتح هذا القرار الطريق لاجبار إسرائيل على وقف عدوانها ووقف شامل ودائم لاطلاق النار و لإدخال كامل المساعدات الانسانية فورا الى قطاع غزة .
و من واجب كل القوى و المؤسسات و الدول فرض العقوبات و المقاطعة و سحب الاستثمارات على إسرائيل حتى توقف جرائم الحرب التي ترتكبها وتنهي احتلالها و نظام الابارتهايد العنصري و الاستعمار الاستيطاني الإحلالي الذي أنشأته.
ومن جانبه رحب حزب الشعب الفلسطيني بقرارات العدل الدولية لوقف الابادة الجماعية في قطاع غزة وفك الحصار عليه .
واعرب حزب الشعب الفلسطيني في بيانه الصادر بهذا الخصوص عن بالغ ترحيبه بقرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعدم رد دعوى جنوب افريقيا ضد دولة الاحتلال الاسرائيلي بتهمة ارتكابها جرائم إبادة جماعية، وتأكيد صلاحية المحكمة في النظر في الدعوى، الصادرة عن جلستها، اليوم الجمعة، بخصوص أتخاذ التدابير العاجلة لوقف ومنع أعمال الابادة الجماعية في قطاع غزة.
الا أنه اعتبرها هي غير كافية حيث قال : إن حزب الشعب وهو يقدر أهمية هذه القرارات والتي تشكل جزء من (تسعة مطالب – تدابير) تقدمت بها جنوب إفريقيا في دعواها ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي هي غير كافية إلى – حين الفصل النهائي- في القضية من قبل المحكمة، إلا أنه يرحب بها من أجل وقف الابادة الجماعية المستمرة التي يتعرض لها شعبنا وشلال الدم النازف في قطاع غزة، كون ذلك في مقدمة الأولويات الانسانية والوطنية العاجلة في هذه المرحلة.
وحيا حزب الشعب الفلسطيني مجدداَ دولة جنوب افريقيا الصديقة، على دعواها ضد الاحتلال الاسرائيلي وما بذلته من جهود، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، بالدعوة الفورية لعقد اجتماع عاجل للمجلس، والشروع في ضمان التنفيذ الفوري لقرارات محكمة العدل الدولية ذات الصلة، واتخاذ قرار ملزم التنفيذ لوقف اطلاق النار ولجم كل أشكال العدوان الاسرائيلي على شعبنا والابادة الجماعية التي يتعرض لها، وفك الحصار عنه وتمكين وصول جميع المساعدات والاحتياجات له في قطاع غزة، وعودة النازحين الى منازلهم والمناطق التي أجبروا على تركها والنزوح منها.
ودعا جميع الدول وخاصة العربية والصديقة منها، ببذل جهود وضغوط سياسية مضاعفة، من أجل ضمان تمرير وتنفيذ القرارات المذكورة لمحكمة العدل الدولية على أرض الواقع بشكل ملموس، والمضي قدماَ من أجل تحقيق ذلك، وإتخاذ قرارات سياسة جادة للتصدي للسياسات الأمريكية والغربية المعادية لقضايا ومصالح شعبنا والشعوب العربية وسيادة دولها في المنطقة، وتفعيل كل آليات القوانين الدولية بما في ذلك ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والابادة الجماعية في دولة الاحتلال.
حركة حماس سارعت بالترحيب وجاء هذا الترحيب على لسان رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج، سامي أبو زهري، في حديثه لوكالة “رويترز” حيث قال : إن “قرار محكمة العدل الدولية تطور مهم يسهم في عزل إسرائيل وفضح جرائمها في غزة”، مضيفا: “ندعو لإلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات المحكمة”.