كريتر نت – متابعات
خيارات عدة تدرسها الولايات المتحدة الأمريكية للرد على الهجوم الذي استهدف قواتها عند الحدود الأردنية السورية.
وأمس الأحد، استهدفت طائرة مسيرة موقع “البرج 22″ الذي يضم قوات أمريكية قرب قاعدة التنف، على الحدود الأردنية السورية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 34 آخرين.
وفي أول تعليق له، اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، جماعات موالية لإيران، بالوقوف وراء الهجوم، وتوعد بالرد ومحاسبة المسؤولين عنه.
وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة بلومبرغ” أن واشنطن تدرس القيام “بعملية سرية ضد إيران” بعد الهجوم الذي وقع بالأمس.
ولم يصدر أي تعقيب أمريكي رسمي حول ما أوردته وكالة بلومبرغ.
عدة خيارات
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، أن “الولايات المتحدة تنظر في عدد من الخيارات وأن أحد الاحتمالات هو عملية سرية تضرب فيها إيران، لا تتحمل فيها المسؤولية، ولكنها ترسل بالتالي إشارة واضحة”.
من بين الخيارات المطروحة الرد الأمريكي المباشر “باستهداف المسؤولين الإيرانيين، كما هو الحال في مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري السابق الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل بأوامر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في بغداد عام 2020”.
وبحسب المصادر، فإن الرد الأمريكي سيكون هو “الإجراء الأقسى” الذي تتخذه واشنطن حتى الآن منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تداعيات الرد
وأشارت الوكالة إلى أن رد فعل بايدن على الهجوم على القاعدة في الأردن “يمكن أن يصبح من بين أهم خطوات رئاسته من حيث عواقبه، لأنه سيسعى إلى معاقبة مدبري الهجوم من جهة، وقد يورط الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع القيادة الإيرانية من جهة أخرى”.
كما سينبغي على بايدن النظر في العواقب الاقتصادية المحتملة لخطواته التالية، بما في ذلك الصراع الأمريكي المستمر مع الحوثيين في البحر الأحمر، والذي تسبب بالفعل في ضرر واسع للتجارة البحرية العالمية.
وتتعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لهجمات متكررة منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، في ظل الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.
لكن الهجوم كان الأول الذي يشهد مقتل جنود أمريكيين في هذه المنطقة.
وتصاعدت الضغوط الداخلية على بايدن لاتخاذ إجراء مباشر ضد إيران، حيث ألقى الجمهوريون في الكونغرس باللوم عليه، فيما وصفوا ردوده بـ”الخجولة” على تصرفات وكلاء إيران حتى الآن.
وقال السيناتور روجر ويكر، أكبر عضو جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في بيان: “ردود إدارة بايدن حتى الآن لم تؤد إلا إلى مزيد من الهجمات. لقد حان الوقت للتحرك سريعا وبعمل يشاهده العالم أجمع”.
أما الرئيس الأسبق بيل كلينتون، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فصرح بأنه “إذا لم تختلف طبيعة ردنا عما دأبنا عليه، فإن الرسالة هي أن بإمكانهم الاستمرار في القيام بذلك ولن يكلفهم ذلك أي شيء”.
وقد تبنت ما تُعرف بـ “المقاومة الإسلامية في العراق” هجوم الأمس. في وقت نفت فيه إيران ضلوعها فيه.