كريتر نت – متابعات
ركزت القنوات الإخبارية الإسرائيلية في نقاشاتها اليومية على موقف حكومة بنيامين نتنياهو من مقترح إطار اتفاق تبادل الأسرى والتهدئة في غزة، وعلى قرار استقالة ضابط برتبة مقدّم من منصبه على خلفية الفشل في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
وكشفت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 أن نتنياهو وجه رسالة لوزراء من حزب الليكود وفي الحكومة تساءل فيها عن عدم مهاجمتهم صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، والتي يجري التفاوض بشأنها. وأضافت أن نتنياهو غضب ووبخ الوزراء الذين لم يهاجموا الصفقة خلال جلسة الحكومة.
وفي السياق نفسه، تحدثت القناة 12 عن لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع 6 من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وسألته العائلات عن رؤية الولايات المتحدة لرد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما قدمته للوسطاء.
وكانت حركة حماس سلمت ردها على الإطار المقترح لوقف العدوان وتبادل الأسرى، للوسطاء في قطر ومصر. وأوضحت مصادر للجزيرة أن الحركة وافقت على إطار اتفاق للتوصل إلى وقف إطلاق نار تام ومستدام على 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 45 يوما، وتشمل التوافق على تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار.
وكشف مراسل القناة يارون أبراهام أن بلينكن قال للعائلات “يجب الاعتراف بوجود صعوبات، توقعنا أن تتقدم الأمور بشكل أسرع، لكن من المهم أن تعلموا أن المفاوضات متواصلة وهناك من نعمل معه، القنوات لم تغلق، والصفقة ممكنة”.
ومن جهة أخرى، تحدثت قنوات إعلامية إسرائيلية عن أول استقالة في الجيش إثر إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول، ونقلت القناة 13 أن ضابطا برتبة مقدّم في جهاز “أمان” -وهي شعبة الاستخبارات العسكرية- أبلغ قادته أنه يتحمل المسؤولية، وأنه سيترك منصبه.
وبحسب القناة 13، “يعمل هذا الضابط في قسم الساحة الفلسطينية في وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات ومتخصص في حركة حماس في غزة”، وقالت القناة إن “الضابط كان جزءا من العمل الاستخباراتي والفرضية الاستخباراتية الخاطئة التي كانت ترى أن حماس تم ردعها ولا تريد المبادرة لحرب”.
وأضاف المصدر نفسه أن المتحدث باسم الجيش قلّل من أهمية هذا الأمر، وقال إن الاستقالة سببها دوافع شخصية.
وفي تعليقه على قرار الضابط، قال رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) داني ياتوم “أن يعلن ضابط برتبة مقدّم أنه يتحمل المسؤولية، ويستقيل هذا ليس خبرا مزلزلا أبدا، وسيكون الخبر المزلزل عندما يعلن المستوى القيادي الأرفع، وهذا يشمل المستوى السياسي”.