كريتر نت .. أبين / نظير كندح
لابد من تصحيح الفكرة لدى الجميع، وإعطاء كل ذي حقٍ حقه، ومن هذا المنطلق كان لقاءنا ظهر اليوم الإثنين بمدير أمن مديرية زنجبار بمحافظة أبين العقيد/ سالم سعيد الحامدي ونائبه المقدم/ الهارش أحمد المحثوثي.
وجاء اللقاء تلبية لدعوة أخوية من القيادات الأمنية في زنجبار لتوضيح الأمر عقب تناولنا لخبر تعرض أحد أصحاب المحال التجارية لإطلاق نار الأسبوع الماضي كاد يودي بحياته.
وأثناء اللقاء بالقيادات الأمنية أطلعنا على حقيقة الوضع الإستثنائي الذي يعمل من خلاله رجال الأمن بشرطة زنجبار والضغوط الكبيرة التي يشكلها توافد المواطنين بقضاياهم من خارج نطاق إختصاصهم.
حيث يستقبل قسم شرطة زنجبار الذي يعمل بحسب الإمكانيّات المتاحة رغم شحتها الكثير من القضايا لمواطني المناطق المحيطة بمديرية زنجبار كمناطق المسيمير والكود وضواحيهما التابعتين لمديرية خنفر.
لقد حققت إدارة أمن زنجبار رغم ذلك إنجازات مشهودة في ضبط الكثير من المتهمين مرتكبي الجرائم من مختلف المستويات وساهمت قياداتها ومنتسبيها في حل الكثير من القضايا المدنية والغير جسيمة بالتعاون مع المشائخ والشخصيات الإجتماعية.
وبحكم قربي من مقر الشرطة شهدت بأم عيني الجهود الحثيثة التي يبذلها القائدان “الحامدي و الهارش” في سبيل تثبيت الأمن في عاصمة المحافظة ومحيطها حيث يباتون في مقر عملهم إلى جانب ضباط وجنود الشرطة ولا يغادرون المقر لأيام من أجل أن ينعم المواطنين بالأمن والأمان.
ويحسب لقيادة أمن زنجبار عملها بمهنية عالية رغم الظروف الإستثنائية التي عاشتها محافظة أبين في الفترة السابقة، حيث ظلت أبواب شرطة زنجبار مفتوحة أمام المواطنين ونجحت قيادة أمن زنجبار في العمل جنباً إلى جنب مع مختلف التشكيلات الأمنية وعلى رأسها الحزام الأمني في المديرية والمحافظة، وبما يخدم الوضع الأمن العام وتأمين أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
تعمل شرطة زنجبار بكل طاقاتها دون توفر أدنى المقومات بداية من المبنى “جزء من مبنى مصلحة الضرائب بمحافظة أبين يستخدم “موقتاً” منذ العام 2016م كإدارة لأمن مديرية زنجبار بلا آثاث وسجن مؤقت لضبط الموقوفين غرفة صغير تكتض بأكثر من (30) موقوف، مروراً بالغذاء الذي لايلبي إحتياجات المساجين ومنتسبي الإدارة وصولاً لعدم توفر الطاقة الشمسية حيث تجد الضباط يجرون تحقيقاتهم مع المتهمين مستعينين بنور الكشاف “البيتري”.!
يظل الأمن مسؤولية الجميع ومساندة رجاله وقواته بمختلف تشكيلاتها واجب وطني مناط بكل المؤسسات والكيانات المدنية والأفراد.
وقبل ذلك فالأمن بحاجة لوقفة جادة من قبل السلطات المحلية والمركزية لإسناده وتوفير إحتياجات منتسبيه حتى يتسنى لهم تأدية عملهم الخدمي العظيم.
تحية إجلال وتقدير لمدير أمن زنجبار العقيد “الحامدي” ونائبه المقدم “الهارش” وإلى جميع ضباط ومنتسبي إدارة أمن زنجبار على مايقدمونه من خدمات للمواطنين في ظل الواقع المزري الذي يحاولون التعايش معه.!