كريتر نت – متابعات
في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي، ركزت إسرائيل خلال الأيام الماضية ضرباتها على وسط القطاع وجنوب مدينة غزة، بالإضافة إلى خان يونس ورفح في الجنوب.
وقد بدأ الجيش الإسرائيلي بدأ بتنفيذ خطة تقضي بتوسيع طريق في وسط غزة لتسهيل عملياته العسكرية، كجزء من خططه للحفاظ على السيطرة الأمنية على القطاع لبعض الوقت، حتى بعد انتهاء الحرب بحسب مسؤولين دفاعيين.
هذا الممر سيقسم جنوب مدينة غزة، والذي يمتد حوالي 5 أميال من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل، إلى قسمين، شمالاً وجنوباً، على طول شريط شرقي غربي تحتله القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب المستمرة، وفق ما نقلته “العربية نت” عن “وول ستريت جورنال”.
وسيسمح هذا الممر للجيش الإسرائيلي بمواصلة التحرك بسرعة وبشكل آمن، حتى بعد انسحاب معظم القوات من القطاع، علماً أنّ القوات الإسرائيلية تسيطر بالفعل حالياً على الطرق الرئيسية بين الشمال والجنوب في غزة.
كما يمكن لهذا الطريق أيضاً أن يخلق بشكل فعال حزامًا عسكريًا قد يمنع عودة حوالي مليون نازح فروا نجو الجنوب خلال الأشهر الماضية، إلى شمال غزة، وفقًا لمحللين.
في السياق، قال أحد المسؤولين العسكريين إنّ القوات الإسرائيلية ستتولى حراسة الطريق لمنع وقوع هجمات مسلحة.
علماً أنّ مسؤولين إسرائيليين كانوا أكدوا سابقاً أنّهم لا يعتزمون السماح للنازحين بالعودة حتى اكتمال العمليات العسكرية في شمال القطاع والتوصل إلى اتفاق لإعادة ما يقدر بنحو 130 أسيراً إسرائيلياً تحتجزهم حماس منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر).
هذا وأشارت القناة 14 الإسرائيلية، السبت الماضي، إلى أنّ المهندسين الإسرائيليين يخططون أيضاً لتدمير المنازل والمباني التي لا تزال صامدة على طول جوانب الطريق، ويقومون بالفعل بوضع قاعدة جديدة من الحصى لتوسيع الممر وجعله أكثر فائدة للجيش.
فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في شهر شباط (فبراير) الحالي من قبل شركة ماكسار تكنولوجيز، وهي شركة تشغيل أقمار صناعية مقرها كولورادو، ما يبدو أنّه طريق ترابي متعرج يقسم غزة عبر المزارع والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الإسرائيلي أيضًا ببناء منطقة عازلة يبلغ طولها حوالي كيلومتر واحد داخل حدود غزة مع إسرائيل، حيث يُمنع الفلسطينيون من دخولها مستقبلاً.