كريتر نت – متابعات
نفت السعودية عقد لقاء بين وزير التجارة السعودي ونظيره الإسرائيلي يوم الاثنين وذلك بعدما ظهرا في مقطع فيديو على هامش مؤتمر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مصدر سعودي مسؤول قوله “أثناء وقوف وزير التجارة السعودي ماجد بن عبدالله القصبي مع وزيرة التجارة النيجيرية قبيل افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تقدم شخصٌ للسلام عليه، وبعد ذلك عرّف نفسه بأنه وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، دون سابق معرفة بهوية الشخص”.
وتجمع وزراء التجارة من جميع أنحاء العالم الاثنين لحضور اجتماع منظمة التجارة العالمية الذي يستمر أربعة أيام ويهدف إلى وضع قواعد جديدة للتجارة العالمية.
ويعد اللقاء بين الوزيرين حدثا نادرا نظرا لعدم وجود علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من سعي الولايات المتحدة للتقريب بينهما.
وشدد المصدر السعودي أيضا على “موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق، ذكر مكتب وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نير بركات أن الوزير تحدث عن المقابلة في وقت سابق يوم الاثنين مضيفا أن بركات عبر عن ثقته في قدرة البلدين على “صنع التاريخ سويا”. وفق وكالة رويترز.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم التي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع إسرائيل.
وانتقدت الرياض في السابع من فبراير الجاري تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض أشار فيها إلى مناقشات “إيجابية” بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على الرّغم من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إنّ “المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية بأنّه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتمّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة”.
وقادت الولايات المتحدة جهوداً دبلوماسية على مدى شهور عدة، لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، إلا أن الرياض أوقفتها في أكتوبر الماضي، وذلك جراء الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب على غزة.
وفي السادس من فبراير الحالي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين، إن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت رداً إيجابياً يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بالتطبيع بينهما، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
وبدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في قطر، أنه بحث في السعودية مع الأمير محمد بن سلمان “السبيل إلى الأمان في المنطقة ومسار اندماج إسرائيل”.
وأضاف بلينكن، وفق ما أوردته “رويترز”، أن “ولي عهد السعودية عاود التأكيد على اهتمام المملكة الكبير بمواصلة التطبيع مع إسرائيل”، مشيراً إلى أن الأمير محمد بن سلمان كرّر المطالبة بوقف الحرب في غزة وبمسار واضح بإطار زمني محدد لإقامة دولة فلسطينية.
وتحاول واشنطن إعطاء دفعة لمفاوضات التطبيع بين الرياض وإسرائيل، وكذلك إحراز تقدم مقترح هدنة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.