مصطفى بكر
كشفت اعترافات المتهمين بقتل الضابط اليمني حسن العبيدي في منطقة فيصل، عن وضع المتهمين مخطط للإيقاع براغبي العلاقات الجنسية وتخدريهم وسرقة أموالهم، حتى تمكنوا من الإيقاع بالمجني عليه والتعدي عليه في منزله حتى فارق الحياة.
وقررت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأحد، تأجيل أولى جلسات محاكمة 5 متهمين بقضية قتل اللواء حسن العبيدي، المسئول العسكري اليمني، مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة بالإكراه داخل شقة مستأجرة بمنطقة فيصل، لجلسة 6 مارس المقبل للاطلاع.
وحصلت “الشروق” على تفاصيل التحقيقات التي تضمنت اعترافات المتهمة الثالثة، إسراء صابر عطية، البالغة من العمر 21 عاما، أمام النيابة العامة، قبل مثولها أمام المحكمة اليوم.
وقالت المتهمة: “أنا كانت شغلاتني أتعرف على الرجالة علان أعمل معاهم علاقات جنسية بفلوس، وبعد كده اتعرفت على رمضان في الشغلانة دي وحبينا بعض واتفقنا على الجواز العرفي، وفضلنا قاعدين في الفيوم عنده في بيته حوالي شهرين، وبعد كده رجعنا على القاهرة”.
وأضافت: “كانت حالتنا المادية ماشية، لأن رمضان كان شغال مع جوز أمي في فرش العربيات وبعد كده الدنيا بدأت تزنق معانا فأنا اقترحت على رمضان إن أرجع أنزل اشتغل تاني في شغلانتي مع الرجالة نعمل مصلحة نمشي بيها حالنا علشان الفلوس كانت مزنقة معانا جامد لدرجة إن أحنا قاعدنا ثلاثة أيام مكناش بناكل، فرمضان وافق على موضوع شغلي ده.
تابعت: “اتفقنا إنى هنزل لو لقيت أي زبون هركب معاه في العربية شوية أو أروح معاه الشقة، ورمضان ميديني منوم يكون معايا بحيث إني أكون سهيت الزبون وخدرته ويجي رمضان يسرق اللي معاه”.
واستطردت: “فعلا نزلت قبل موضوع الراجل الخليجي ده بيومين ألف في الشوارع بتاعة المعادي والمنيل بس محدش وقفني وفي ثالث يوم اتعرفت على الخليجي اللي مات”.
• فتاة ليل على الكورنيش
وأضافت: “وأنا بتمشى على كورنيش النيل الساعة واحدة ونص الصبح لقيت عربية ملاكي لونها فيراني وقفت عندي، ولقيت اللي سايقها بينده لي فرحت ركبت معاه وقعد يتكلم معايا، وفهمت من لهجته إنه مش مصري وإنه خليجي، وطلب مني إن هو ينام معايا من وهيديني 4 آلاف جنيه، فأنا قلت له ماشي إطلع بينا على الشقة، فراح قايلي لأ خليها بكرة، أنا رايح أقعد مع أصحابي.
وتابعت: “لما بصيت في العربية اللي هو راكبها لقيت معاه هدايا كتير ففهمت إنه غني فقلت أطلع منه بأي مصلحة وفضلت راكبة معاه في العربية وهو عمال يمسك في رجلي وفي صدري الغاية لما وصلني بالقرب من بيتي، وأنا نزلت بعد لما أخدت منه رقم تليفونه وأديته رقم تليفوني واتفقنا إن أنا هروح له تاني يوم”.
واستطردت: “لما روحت حكيت لرمضان على اللي حصل معايا وعلى الراجل الخليجي المتريش، فاتفقنا إننا نطلع منه بأي مصلحة لإن هو راجل غني ومتريش ومش هيعرف يعمل معانا أي حاجة ومش هيعرف يجبنا تاني، وفضلت قاعدة في البيت لغاية لما جالي رسالة على التليفون إن الراجل الخليجي حاول يتصل بيا، فأنا رحت مكلماه على التليفون”.
وأضافت: “قالي إنه عايزني أروح له أنا وبنتين كمان علشان تنام معاه هو وواحد صاحبه، وهيدينا فلوس كتير أوي، وأنا قلت له أنا مش معايا غير أختي بس فراح قاللي أبعتي لي صورتها فرحت بعتاله صورة، وقلت له إن هي دي أختي فعجبته، وقاللي تعالو انتوا الإثنين وراح بعت لي لوكيشن بتاع بيت صاحبه”.
وتابعت: “أنا حكيت لرمضان، فقاللي إنتي هتروحيله إنتي وأختك واحدة تشاغله وواحدة تحط له المنوم لغاية لما ينام وأول لما ينام هيطلع هو وعبد الرحمن جوز أختي يسرقوا الشقة وننزل كلنا، ولو الراجل قاوم ولا عمل حاجة هنسكته ونكتفه لغاية لما يبطل أي مقاومة علشان ما يفضحناش”.
وقالت المتهمة: “اتفقنا أنا ورمضان على الخطة دي وكلمت زوجة أبو سهير وسألتها عليها هي فين، قالتلي إن هي لسة راجعة من برة ونايمة هي وجوزها عبد الرحمن فرحنا أنا ورمضان على بيت سهير، ولما قلنا ليهم على موضوع الراجل الخليجي وعلى الخطة اللي إحنا حطناها ووافقونا عليها وقالوا لينا إن هما هينفذوا الخطة دي معانا علشان يطلعوا برده بأي مصلحة وركبنا أنا وسهير تاكسي واتحركنا على بيت الراجل الخليجي وكان ماشي ورانا رمضان”.
وأضافت: “كلمنا الراجل الخليجي وقولنا له إحنا واقفين على البيت، فقالنا خليها يوم ثاني علشان صاحبي اللي معايا مشي فراحت سهير مكلماه هي في التليفون وقالت له يعني إنت تجيبنا المسافة دي كلها وترجع في كلامك، فراح قايل لنا خلاص تعالو، ولما رحنا هناك ووصلنا عند العمارة اللي قال عليها كلمناه فراح نازل فتح لي أنا وسهير وطلعنا معاه الشقة بتاعته اللي في الدور الـ 12”.
• منوم في زجاجة الخمرة
واستطردت المتهمة: “لما دخلنا الشقة قعدنا في الصالة كلنا وشغلنا أغاني، وهو كان حاطط إزازة شكلها فيها خمرة وبدأ يصب ليا ولسهير ولنفسه وبدأ يشرب وقعدنا أنا وسهير نرقص له، وبعدها بحاجة بسيط هو قام دخل أوضة النوم يجيب الشاحن من جوة فرحت مطلعة المنوم وأديته لسهير وهي حطيطله منه شوية في الكوباية اللي كان بيشرب منها وبعدها الخليجي رجع فعلا وشربها كلها وفضلنا قاعدين معاه لغاية لما التلج خلص فقام يجيب تلج من المطبخ”.
وأضافت: “حطيت له شوية تانين من المنوم في المشروب بتاعه لحد لما بدأ الخليجي يدروخ وإحنا قاعدين معاه رمضان أتصل على التليفون اللي معايا، فأنا رحت مدية التليفون السهير وقلت لها ردي على أمك علشان الراجل ميحسش بحاجة، فراحت سهير واخدة التليفون وداخلة بيه المطبخ وقالت لهم إن الراجل لسة مانمش، فرمضان سألها هو واحد ولا اتنين، وهي ردت عليه وقالت له هو واحد بس، فراح قالها اديني إسراء، فراحت خارجة من المطبخ وقالت لي كلمي أمك، فأنا رحت داخلة المطبخ متصلة على رمضان ثاني، قالي لما هو واحد بس ما قلتليش ليه، قلت له أنا كنت رايحة على أساس إن هما اتنين، بس لقيت إن صاحبه مش موجود وهو بس اللي موجود، فقاللي انزلي افتحي لنا علشان نخلص الموضوع بدري ومحدش يحس بينا وانتي حاولي تخلصي من الراجل وتقولي له أن أنتي عاوزة تجيبي حاجة من تحت”.
وتابعت: “قفلت مع رمضان وفعلا رحت للراجل وقلت إن إحنا جاعنين وهات فلوس علشان نجيب أكل من تحت وعلشان أنا كان معايا حتة حشيش نلف لنا سيجارتين، فقاللي الأول خليكي للصبح، وأنا هجيب لك الحشيش اللي أنتي عاوزاه والبفرة، فأنا قلت له إن أنا معايا حشيش وأنا هنزل أجيب البفرة، بس فراح أداني مائتين جنيه ومفاتيح الشقة وشفرة الاسانسير فأنا رحت سيباهم ورحت نازلة”.
واستطردت: “أول لما نزلت يدوبك فتحت باب العمارة لقيت رمضان وعبد الرحمن في وشي دخلوا على طول ورا بعض ورحت سبقاهم على باب الأسانسير وركبوا معايا ورحنا طالعين شقة الراجل الخليجي، ويدوب أول لما حطيت المفتاح في باب الشقة وفتحت ودخلت أنا الأول راح رمضان دخل ورايا وعبد الرحمن فضل واقف على باب الشقة، فالراجل الخليجي شافنا، رحت شدة عبد الرحمن لجوة الشقة وقلت له خش ورحت قافلة الباب علينا بالمفتاح”.
• الضابط اليمني يقاوم
وتابعت: “هما الاثنين فضلوا يمسكوا في الراجل ويحاولوا يكتفوه ويكتموا نفسه بأديهم لحد لما وصلوا لحد الصالة وهما عمالين يمسكوا في الراجل الخليجي لغاية لما قعدوه على كرسي في الصالة، وبقى رمضان خنقوه من رقبته بدراعه الشمال وركبته على الأرض وعبد الرحمن قاعد فوق حجر الراجل الخليجي فراح الرجل زاققهم هما الاتنين، فعبد الرحمن راح قلع الراجل الخليجي البنطلون بتاعه وبدأ يضرب الراجل بيه، فأنا قلت لهم صوروه علشان أنا عارفة إنهم بيخافوا من الصور والفضايح، والراجل حاول يقوم لكنه وقع على وشه”.
وأضافت: “رمضان قال هات طرحة تربط بيها بقه ودخل عليا عبد الرحمن الأوضة، وقاللي هاتي طرحة نكمم بيها الراجل فأنا قعدت أنزل الهدوم اللي في الدولاب علشان دور على طرحة، وفي نفس الوقت أدور في الدولاب على حاجة علشان نسرقها وساعتها عبد الرحمن جاب طرحة لونها أصفر وكيس مخدة وخدوا طرحة بتاعة سهير وراح راجع لرمضان وهو بيضرب في الراجل بضهر المطواة في دماغه من ورا، وراحوا هما الاتنين رابطينه”.
• خزنة في منزل المجني عليه
وتابعت: “أنا أخدت باللي من إن كان في خزنة موجودة في أوضة النوم جنب الباب، فرحت قايلة لرمضان عليها فراح رمضان راجع للراجل تاني وبدأو يضربوا فيه تاني رمضان وعبد الرحمن بالرجلين على رأسه، وبدأو يسألوه على مفاتيح الخزنة والراجل الخليجي قالهم ملكوش دعوة باللي موجود في الخزنة، وأنا هديكوا فلوس أكثر من اللي في الخزنة، فرمضان ساب الراجل مع عبد الرحمن بيضرب فيه عشان يقول على مكان مفاتيح الخزنة”.
واستطردت: “الراجل من كتر ضرب عبد الرحمن فيه قعد ينده على رمضان، عشان يقوله على مكان المفاتيح، وفعلا قاله علي مكانها فراح رمضان لقى المفاتيح وساعتها الراجل بدأ يقل كلامه خالص، وفعلا رمضان فتح الخزنة وخدنا كل اللي فيها من ورق وفلوس، وجبنا شنطتين لمينا كل اللي في البيت من أزايز وبرفانات وتليفونات وسيغة وبلاستيشن وهدوم”.
وذكرت: “بصينا على الراجل لقيناه قاطع النفس خالص وما بيتحركش، ورمضان قالنا إهدوا خالص، وأنا قلت له إنزل هات تاكسي ورن عليا، وكان من ضمن الحاجات اللي أنا لميتها من الشقة كان ريموت صغير، وكنت مدياه لرمضان، وبعدها بخمس دقايق برن على رمضان لقيته بيقولي إنزلوا من الباب بتاع العمارة أول عربية على أيدك اليمين اركبوا فيها.
وتابعت: “فعلا لما نزلنا لقينا رمضان قاعد في العربية وركبنا معاه ومعانا المسروقات لغاية لما رحنا بالقرب من البيت عندنا أنا ورمضان في إمبابة راح رمضان منزلنا أنا وسهير وركبنا توكتوك للبيت، وهو وعبد الرحمن مشيوا بالعربية وبعدها بحوالي ربع ساعة رجعوا من غير العربية وشربوا سيجارتين حشيش وشاي.
وأضافت المتهمة: “رمضان خرج علشان يبيع العربية والتليفونات ويغير الفلوس الأجنبي وكان عاوز يخلص من العربية والتليفونات ليكون فيهم تتبع، ورمضان فضل مختفي يومين من يوم الجمعة الساعة 6 الصبح لغاية لما رجع يوم الأحد الساعة 2 الصبح، ولما رجع قسمنا الفلوس علينا كلنا وكنا متفقين إن إحنا نأجر شقة جديدة نقعد فيها كلنا نتاوى”.
واختتمت أقولها: “في الآخر نمنا كلنا ورحت أنا وأختي عند أمي قعدنا معاها شوية، وأنا مروحة من عند أمي أتمسكت وأنا راجعة على باب البيت بتاعنا”.
• إحالة المتهمين للمحاكمة
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين بقتل اللواء حسن العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع اليمنية، إلى محكمة الجنايات للمحاكمة العاجلة باتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجنايات أخرى، في القضية التي حملت رقم 3854 لسنة 2024 جنايات بولاق الدكرور.
وذكرت النيابة العامة في بيان لها أنها تلقت بتاريخ 18 فبراير الجاري إخطاراً بالعثور على جثمان المجني عليه مقتولاً داخل شقته بدائرة قسم العمرانية، فبادرت بالانتقال إلي مسرح الجريمة لإجراء المعاينات اللازمة وانتدبت مصلحتي الطب الشرعي والأدلة الجنائية.
وأضافت أنها بادرت بالأمر بضبط وإحضار من أشارت التحريات إلي ارتكابهم الواقعة وهم سيدتين ورجلين – وأخرى أخفت متحصلات الجريمة، وباستجوابهم أمام النيابة اعترف المتهمين الأربعة بارتكاب الواقعة بغرض السرقة، وتم ضبط المسروقات لدى المتهمة الخامسة والتي أشارت التحريات بعلمها بكونها متحصلة من الجريمة.
والمتهمون: رمضان محمد بليدي علي، 29 سنة، سائق، سبق اتهامه في العديد من القضايا أبرزها “قتل، سلاح بدون ترخيص، سرقة، إتلاف عمد”، وعبد الرحمن أشرف شحاتة مصطفى، وشهرته “عبده عسلية”، 17 سنة، خراط ومقيم الطوابق بالجيزة، وإسراء صابر محمد عطية، وشهرتها “دينا”، 21 عاما، ربة منزل، وسهير عبد الحليم محمد عبدالحليم وشهرتها “منة”، 16 عاما، ربة منزل، وآية محمود يوسف عبد اللطيف، 24 عاما، عاملة، (متهمة بإخفاء المسروقات).
المصدر : الشروق