كريتر نت – متابعات
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري د. رياض قهوجي، إن السيطرة البرية في اليمن هو الحل للحفاظ على أمن السفن في البحر الأحمر من تهديدات جماعة الحوثي.
وأضاف قهوجي -في حديث مع مونت كارلو الدولية- إن الحوثيين على مدى سنوات كانوا يتسلحون أو يتجهزون لحرب يخوضونها، ومن ضمن أهدافهم كان هناك هدف توفير القدرة على إغلاق هذا الممر المائي الحيوي (باب المندب).
وتابع “بالتالي أصبح الحوثي يمتلك تشكيلة كبيرة من الأسلحة تلقاها من إيران مع تكنولوجيا لتصنيع الصواريخ الباليستية والجوالة، والمسيرات واستخدامها، وهناك دعم استخباراتي واضح من طرف خارجي، يعتقد أنه إيران، يمكنهم من تحديد أماكن ومرور هذه السفن”.
وذكر الخبير العسكري أن الضربات الأمريكية البريطانية هي ضربات من الجو، تستطيع فقط إصابة ما هو معروف بفضل معلومات استخباراتية، مشيرا إلى أن هناك بنية تحتية قائمة منذ سنوات.
وأكد أن السبيل الوحيد لوقف هذه الهجمات هي السيطرة البرية على الخط الساحلي ودفع الحوثي إلى الداخل والسيطرة على منطقة الحديدة.
وقال “هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع ودرء الخطر الحوثي عن تهديد البحر الأحمر ومضيق باب المندب”.
وفي تحليل سابق قال قهوجي إن “الجبهة التي فتحها الحوثيون في البحر الأحمر ضمن ما يعرف باستراتيجية توحيد الساحات لمحور الممانعة دعماً لـ”حماس” في قطاع غزة، لفتت انتباه القوى الغربية إلى الخطر الحقيقي الذي باتت تمثله جماعة الحوثي على صعد عدة، ولم يعد تعاملها معها على أنها خطر سيزول مع توقف حرب غزة، بل سيبقى قائماً وربما سيزداد قوة بانتظار جولة مستقبلية من النزاعات في المنطقة قد تقرر إيران خلالها فتح هذه الجبهة”.
وأفاد أن السماح لقوة غير نظامية مثل جماعة الحوثي، والتي تصنفها دول عدة بأنها إرهابية، بامتلاك القدرة على إغلاق الممرات الاستراتيجية في الشرق الأوسط يسبب إشكالية كبيرة لقوى إقليمية ودولية عدة تحتم أخذ إجراءات في المستقبل القريب للوصول إلى حل جذري يزيل هذا التهديد.
وختم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري د. رياض قهوجي حديثه بالقول “كما أن هذه الدول تعيد النظر بتغاضيها عن انتشار الصواريخ البالستية والتي قد يصل مدى بعضها من لبنان وسوريا إلى داخل أوروبا ودول حلف الناتو. فهذه الميليشيات قد تصبح أدوات تستخدمها الصين أو روسيا عبر إيران مستقبلاً ضمن إطار تحالف عسكري بينها”.