كريتر نت : متابعات
طوقت الشرطة الفرنسية اليوم الجمعة القنصلية الإيرانية في باريس بعد أنباء عن أن رجلا هدد بتفجير نفسه هناك فيما عمق الترقب المكان بينما تأتي هذه المعطيات وسط توتر غير مسبوق بين ايران وإسرائيل وبعد الهجوم المحدود الذي نفذته الدولة العبرية في أصفهان الإيرانية.
وقال مصدر بالشرطة إن الرجل شوهد حوالي الساعة 11 صباحا (0900 بتوقيت غرينتش) وهو يدخل القنصلية حاملا ما يبدو أنها قنبلة يدوية وسترة ناسفة.
وقالت الشرطة إنها تنتشر في مكان الحادث وطلبت من الناس تجنب المنطقة لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل. وقال مصدر إن قائد الشرطة لوران نونيز حشد “كتيبة البحث والتدخل” (بي ار اي) وهي قوة خاصة تابعة للشرطة، موضحا أن القنصلية تقدمت “بطلب للتدخل”.
وذكرت شركة آر.إيه.تي.بي للمترو أن الخدمات توقفت على خط مترو قريب لأسباب أمنية. ولم يتضح ما إذا كان للحادث أي صلة بالتوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل.
ولإيران الكثير من الأعداء في المنطقة والعالم فالي جانب إسرائيل يعادي طهران جماعات مسلحة سنية متطرفة إضافة لمجموعات كردية ناهيك عن المعارضة العلمانية واليسارية إضافة لتنظيم داعش الذي نفذ هجمات دموية في مدينة كرمان في يناير الماضي أدت لمقتل وجرح العشرات من المدنيين.
واتهمت المخابرات الإيرانية بالتورط في محاولات لاغتيال وتفجير اجتماعات ومؤتمرات للمعارضة الإيرانية في فرنسا وبلجيكا حيث تم القبض على عدد من العملاء والدبلوماسيين الإيرانيين.
ولا يستبعد أن تكون الحادثة الأخيرة مجرد مسرحية مخابراتية لإيران للتخفيف من الضغوط الدولية عليها.
والجمعة ترددت أصداء انفجارات في مدينة أصفهان إيرانية فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران شككت في الواقعة وأشارت إلى أنها لا تعتزم الانتقام، وهو رد يهدف فيما يبدو إلى تجنب حرب على مستوى المنطقة.
ويشير النطاق المحدود للهجوم والصمت الإيراني حياله فيما يبدو إلى جهد ناجح من دبلوماسيين يعملون على مدار الساعة لتجنب حرب شاملة منذ هجوم شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل يوم السبت الماضي.
وكان رد إيران، بهجوم مباشر على إسرائيل، غير مسبوق، لكنه لم يتسبب في سقوط قتلى وتسبب في أضرار طفيفة فقط إذ أسقطت إسرائيل وحلفاؤها مئات الصواريخ والطائرات المسيرة.
وضغطت واشنطن وقوى عالمية أخرى على إسرائيل لعدم الرد أو لضمان أن تكون أي ضربة انتقامية محدودة لمنع اشتعال صراع أوسع نطاقا وزار وزير الخارجية البريطاني ونظيرته الألمانية القدس هذا الأسبوع، وشددت الدول الغربية العقوبات على إيران لتهدئة إسرائيل.