كريتر نت – متابعات
زعمت مليشيات الحوثي التابعة لإيران، على لسان أحد قياداتها السلاليين، أن نقطة الخلاف مع المملكة العربية السعودية هي “الحكومة الشرعية” وزعمت أن المملكة وافقت على إنهاء الشرعية.
كذب ووهم
وفي رد قوي على هذه المزاعم، كتب رئيس مركز أبعاد للدراسات، المحلل السياسي عبدالسلام محمد، مفندا ذلك بالقول إن “ادعاء الحوثيين على لسان القيادي أحمد المؤيد نقلا عن حسين عزي أن السعوديين قالوا لهم سنتين وافتكوا بهم ( .. يقصدوا الشرعية) ، يصنف في خانة الكذب والوهم لسبب بسيط”.
القانون الدولي
ويسرد الباحث والمحلل اليمني أسباب ذلك بالقول، إن “السعودية منذ تدخلها في قيادة التحالف العربي بطلب الشرعية اليمنية كانت تمضي في إطار القانون الدولي والقرارات الأممية مثل القرار 2216 الذي دعم الحكومة اليمنية، ولا يمكنها دعم ميلشيا ضد دولة مهما كانت الظروف”.
حفظ الدم اليمني
وأضاف في مقالة تحليلية له على منصة إكس، رصدها المشهد اليمني، “كما أن السعودية حرصت منذ بداية الحرب على إنهائها بمصالحة تحفظ الدم اليمني لا بانتصار طرف على آخر، ولو أرادت حسمها عسكريا لصالح الشرعية منذ البداية لحسمتها، لكنها تعرف أن ذلك له تداعيات في المستقبل على البلاد إلى جانب حجم الدماء التي ستسفك من الميلشيات والتي حولت ملايين اليمنيين في المناطق المسيطرة عليها رهائن”.
تأريخ السعودية يشهد
وأردف الباحث والمحلل السياسي قائلا: “إذا فرضنا هناك اتفاق كيف لطرف أن يقبل التنازل عن حلفائه، وتأريخ السعودية يشهد لها أنها لم تتخلى عن اليمنيين حتى أثناء ما وقفت سلطاتهم ضد مصالحها في بعض الأوقات”.
ملف سعودي
وتابع أن “الاتفاق الإيراني السعودي يجعل من الملف اليمني ملف سعودي بامتياز، فكيف يعيدوه لإيران من خلال تسليم اليمن للحوثيين”.
الرياض في وضع القوة
وأشار الباحث إلى “تفاوض الإيرانيون مع السعودية في الصين وتفاوض الحوثيون مع السعودية في مسقط ، في وقت تمر إيران والحوثيين بأزمات وليس في وضع القوة، بينما تحاور الرياض وهي في وضع القوة والسيطرة سياسيا واقتصاديا وعسكريا والعالم كله يتجه للتعاون معها”.
نية العودة للحرب
وأتم المحلل السياسي مقالته بالقول غن “هناك الكثير من الدلائل التي تؤكد كذب الحوثيين ، وهذا مؤشر لتراجع الحوثي عن السلام في اليمن وبدء الابتزاز، ما يدلل على نية عودة الحرب واستهداف السعودية، ويبدو أن الحوثيين يكتبون نها سلطتهم هذه المرة إلى الأبد”.