كتب .. جلال السويسي
من خلال ما تمر به بلادنا من انهيار اقتصادي غير مسبوق والتي تمثلت في انهيار العملة الوطنية جعل الكل منا يفكر كيفية تجاوز هذه الأزمة والكل يتساءل مع نفسه ومع غيره وهذا ما جعلني اليوم اطرح نفس السؤال على نفسي وعلى آخرين ممن لهم رأي سديد وثقافة اقتصادية مزودة بخبرة مالية بحتة ومن خلال هذا المقال سأطرح ماخرجنا به من آراء كانت كلها مجتمعة في تحسين الايراد والعمل على رفد البنك بالعملات والتخفيف من صرفيات النفقات التشغيلية الخاصة بالادارات الحكومية فبدأ النقاش والاطروحات اولا بأن هناك تضخم مالي غير مسبوق في البنك المركزي نتيجة عدم تحديث الإيرادات المالية المشتركة أو المحلية وذلك بعد اتضاح ان اغلب المحافظات المحررة تعمل بمربوط 2001 في عملية التوريد المالي لحيث وأنها كانت المواد بأسعار غير اسعار اليوم على سبيل المثال كان سعر الحبة الماء 20 ريال في عام 2001 فكان نسبة التحصيل عليها أقل من 5 ريال واليوم سعرها أضعاف مضاعفة ونسبة التحصيل هي نفسها ونفس الربط في كافة المحافظات المحررة ماعدا عدن والمكلا تغير فيها الربط التوريدي بما يتناسب مع الاسعار لهذا العام 2024 وحققوا وفر كافي ..
ولكن في المحافظات الأخرى مازالت بنفس الربط القديم وفاقت النفقات باكثر من الايراد مما جعل البنك يعاني الأزمة والتضخم المالي فكيف تريدوا بلد ان يتحسن اقتصادها أو يزدهر ونفقات مكاتبها الحكومية يفوق الايراد أضعافاً مضاعفة فمثلا هناك محافظات ايرادها المشترك والمحلي مليار ونفقاتها التشغيلية ثلاثة مليار ريال يمني فهل في نظركم إذا ظل الأمر كذا سيتعافى الاقتصاد أو ينقص الصرف الإجابة لا لا لا …
فكلنا طرحنا راي تحسين الاقتصاد بزيادة الربط الإيرادي بما يتناسب مع أسعار البيع للمواد والصرف للعام الحالي وعدم التعامل بعملية الربط السنوي المعمول به منذ العام 2001 نتيجة ارتفاع الأسعار والصرف العملات ..
كما ركز الجميع ووضع مقترح بضرورة تخفيض النفقات وعدم تجاوزها للمبالغ الموردة في البنك ..
وهناك نقاط مهمة من ضمنها منع عملية الاستيراد المواد والسيارات من الخارج الا حسب حاجة السوق المحلي ..
ومن هذا المنطلق والراي وضعنا عليكم الرأي الاقتصادي للمراجعة والعمل بما تروه مناسبا بحيث وان الشعب اليوم صار في خطر أكثر من أي وقت مضى لما يعاني منه البنك من تضخم مالي غير مسبوق وتدهور العملة الوطنية بشكل مخيف جداً وتعين قادة ومدراء في مواقع غير واعية بما يعاني منه الاقتصاد وغير فاهمة العمل الموكل به وغير مبالية بأمور الوطن والمواطن …فالكل يجب أن يدلي برأيه بما يعمل على رفد البنك بالعملات المحلية أو الأجنبية ..وبما أن السحب اعلى من الوارد فإن العملة ستكون في خبر كان ولايمكن للريال اليمني أن يستقر إلا إذا استشعر مسؤولي البلاد بأهمية ومعاني الاقتصاد ومعالجة مشكلة التدهور قبل الانهيار النهائي الذي لا رجعة عنه والكل سيكون بناره مكتوي والجميع مطالبين بمعرفة معاني ومصطلحات الاقتصاد ومعالجته ….