كريتر نت .. وكالات
أفادت “القناة 14” الإسرائيلية اليوم الأحد، بأن قيادات في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تتبنى موقفا معارضا لمهاجمة البنى التحتية في لبنان، في وقت تصاعد منسوب التوتر بين إسرائيل وحزب الله.
يأتي ذلك بينما أكد مصدر لبناني مسؤول لوكالة ريا نوفوستي الروسية أن “الوضع على الجبهة مع إسرائيل لم يتغير ولا إخلاء لمواقع حزب الله”.
وشيعت بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، قبيل ظهر اليوم، جثامين 12 طفلا، قتلوا امس السبت بسقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم كانوا يرتادونه.
وبينما وجهت إسرائيل الاتهام لحزب الله اللبناني بالمسؤولية عن الحادث متوعدة بالرد، أكد”حزب الله” السبت، أن لا دخل له في القصف الذي استهدف مجدل شمس بالجولان المحتل، ونفى مسؤوليته عن الحادثة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت زار مجدل شمس صباحا محملا حزب الله مسؤولية الحادث ومهددا بتدفيعه الثمن.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فيديو قبيل عودته من واشنطن: “حزب الله سيدفع ثمنا باهظا.. ثمن باهظ لم يدفعه حتى الآن”.
في غضون ذلك، حذر وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب، من أن شن إسرائيل أي هجوم كبير سيؤدي إلى حرب إقليمية، مشيرا إلى أن “لبنان طلب من واشنطن حث إسرائيل على ضبط النفس في ظل التوتر في الآونة الأخيرة، فيما طلبت الولايات المتحدة من الحكومة اللبنانية كبح جماح حزب الله”.
من جهتها، اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذ هجوم مجدل شمس في الجولان وإلصاق التهمة بـ “حزب الله” اللبناني لتصعيد الأوضاع في المنطقة.
أما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فقال إن “كل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ كان بالفعل من حزب الله.
واستنكر بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو مقتل المدنيين من الأطفال في مجدل شمس، داعيا لحماية المدنيين في جميع الأوقات.
وحث البيان الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار الذي قد يشعل صراع أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.
وأكد البيان أن اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يجريان اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل.