كريتر نت – متابعات
كشفت مصادر في حركة (حماس) أنّه من المتوقع اختيار خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في إيران في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء.
ونقلت وكالة (رويترز) أنّ المسؤول الكبير في حماس خليل الحية المقيم في قطر، والذي ترأس مفاوضي الحركة في المفاوضات مع إسرائيل، مرشح أيضاً لكي يحلّ مكان هنية في حركة حماس.
من جهته قال مسؤول في حماس لـ (أسوشيتد برس)، شريطة عدم الكشف عن هويته، عندما سئل عن عملية شغل موقع هنية: “نحن لا نناقش هذا الأمر الآن”.
وكان هنية يرأس المكتب السياسي للحركة حتى اغتياله فجر يوم الأربعاء، وكان نائبه صالح العاروري، الذي قتل في غارة إسرائيلية في بيروت في كانون الثاني (يناير)، من المفترض أن يحلّ محله تلقائياً، وقد ظلّ منصب العاروري شاغراً منذ وفاته.
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس شورى الحركة، الهيئة الاستشارية الرئيسية، قريباً، على الأرجح بعد جنازة هنية في قطر، لتسمية خليفة جديد. وعضوية المجلس سرّية، ولكنّها تمثل الفروع الإقليمية للجماعة في غزة والضفة الغربية والشتات وأولئك الذين تم سجنهم.
يُذكر أنّ أحد نواب هنية يُدعى زاهر جبارين، وهو يوصف بأنّه الرئيس التنفيذي للجماعة بسبب الدور المهم الذي يلعبه في إدارة أموال الحركة، وبالتالي علاقاته الطيبة مع إيران.
وأكد خبراء في المنظمات الفلسطينية أنّ الاختيار الآن من المرجح بين خالد مشعل، المسؤول المخضرم في حماس والزعيم السابق، وبين خليل الحية الشخصية القوية داخل حماس، والذي كان مقرّباً من هنية.
ويتمتع مشعل بخبرة سياسية ودبلوماسية، لكنّ علاقاته مع إيران وسوريا وحزب الله توترت بسبب دعمه للاحتجاجات العربية في عام 2011، وعندما كان في لبنان في عام 2021، ورد أنّ قادة حزب الله رفضوا مقابلته.
لكنّ مشعل يتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا وقطر، ويُعتبر شخصية أكثر اعتدالاً، وكان رئيساً للمكتب السياسي للحركة حتى عام 2017، وقد اتصل به الزعيم الفلسطيني محمود عباس لتقديم تعازيه في مقتل هنية.
من جهته يُعتبر الحية من المقربين من هنية، وهو زعيم بارز يعيش في المنفى، وينحدر من غزة، وله علاقات دولية مهمة وعلاقات جيدة مع الجناح العسكري وكذلك مع إيران وتركيا. وكان أول زعيم يتحدث بعد الهجوم على هنية. وترأس الحية وفداً ذهب إلى سوريا في عام 2022 والتقى بالأسد لتوطيد العلاقات، ويتمتع الحية بعلاقات جيدة مع إيران وتركيا وحزب الله.
ووفق خبراء، فإنّ المنافس المحتمل الثالث هو نزار أبو رمضان، الذي تحدى السنوار على منصب زعيم غزة، ويُعتبر قريباً من مشعل.
وفي وقت سابق صرح مصدر في حركة (حماس) بأنّ الحركة لم تناقش حتى الآن ترشيحها المحتمل لمنصب رئيس جديد للمكتب السياسي بعد اغتيال إسماعيل هنية في إيران.
ونفى المصدر لوكالة (نوفوستي) التقارير التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الإيرانية بأنّ الحركة قررت أن يصبح أحد قادتها القدامى وهو خالد مشعل المقيم في قطر زعيماً جديداً لها.
هذا، وتعرّض إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فجر أمس للاغتيال رفقة حارسه الشخصي في مقر إقامته بطهران، عقب يوم من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وهو الحادث الذي تم اتهام إسرائيل رسميّاً به.